|
الدمام - واس:
ثمن معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان، ما تحقق للمملكة من إنجازات منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم.
وقال معاليه في كلمة بمناسبة ذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين: إن القيادة المؤمنة المستمدة قوتها من عون الله أبت إلا أن تجعل الذكرى السابعة للبيعة عاماً استثنائياً تم فيه الإعلان عن أكبر ميزانية في تاريخ بلادنا وإقرار مشروعات هي الأضخم في مسيرة وطننا التنموية، وحرصت هذه القيادة المخلصة أن تشرق شمس كل يوم في هذا العصر الميمون على إنجاز حضاري جديد، وأن تكون بلادنا في مواقع الريادة وفي مصاف الدول المتقدمة.
وأضاف: كما حرصت أن يحظى أبناء الوطن بجميع سبل الرخاء والعيش الكريم، وأن تحقق البلاد نقلات كبيرة وقفزات تنموية لم يسبق لها مثيل شملت مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية وقطاعات النقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتميزت هذه النهضة بالشمولية والتكامل وتجاوزت كل التوقعات وتعدت أسقف كل الخطط الإستراتيجية والأهداف التنموية ولأن البناء يحتاج لأنظمة محكمة توفر إدارة مؤسسية لمختلف القطاعات فقد اهتم حفظه الله بسن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات.
ورأى معاليه، أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لم يكن رجل بناء وإدارة فحسب بل قدم للعالم أنموذجاً مشرفاً للقائد المسلم الفذ، وللحكمة والإنسانية والعدل والمساواة، وانطلق من التزامه بتعاليم دينه الحنيف للدفاع عن مبادئ الخير والعدل والسلام ومناصرة الحق وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف ومساعدة المجتمعات النامية، إضافة إلى خدمة بيت الله وراحة ضيوف الرحمن ومتابعة شؤونهم والبحث عن كل ما يسهل عليهم أداء شعائرهم.
وبيّن أن سياسة خادم الحرمين الشريفين الاقتصادية وتوجيهاته أثمرت عن خطوات واسعة ومتسارعة في مجال الإصلاح الاقتصادي أدخلت المملكة ضمن دول العشرين وفي قائمة أفضل عشر دول أجرت إصلاحات اقتصادية كما تم تصنيفها كأفضل بيئة استثمارية في العالم العربي، وأسهمت رؤيته السديدة في تثبيت دعائم اقتصاد شامخ من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية، وبناء المدن الاقتصادية، وواكب ذلك تعزيز التنمية البشرية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتوفير فرص العمل لهم والاستثمار في رأس المال البشري.
وعلى صعيد التعليم، أوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أنه تحققت إنجازات عديدة انطلقت من اقتناع عميق لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بدور التعليم العام والتعليم العالي في إعداد الكوادر البشرية المواكبة لأحدث مستجدات العصر، والواعية لدورها في نهضة الوطن، والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، وحظي قطاع التعليم بدعم غير مسبوق يعد من أعلى نسب الإنفاق على التعليم من الناتج المحلي على المستوى العالمي. وقال إيماناً منه حفظه الله بأهمية الاستثمار في الإنسان السعودي كونه ثروة الوطن الحقيقية فقد تحقق للتعليم العالي في عهده توسع كبير وقفز عدد الجامعات من 8 جامعات فقط إلى 25 جامعة، بالإضافة لعدد من الجامعات الأهلية، وإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون منارةً علمية عالمية، وإنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات كأكبر جامعة للبنات في المنطقة، وإطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وإطلاق مشروعات ومبادرات مهمة مثل برامج مراكز التميز البحثي، وبرامج تنمية الإبداع والتميز لدى أعضاء هيئة التدريس، وتطوير برامج وخدمات الإرشاد الطلابي، وتطوير الأقسام الأكاديمية، وتطوير الجمعيات العلمية، وبرامج الاعتماد الأكاديمي. وأبان أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حظيت بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، وحرصت على استثمار هذا الدعم لتحقق قفزات كبيرة كمية ونوعية حافظت من خلالها على تميزها وريادتها على المستوى المحلي ولتحتل مكانة مرموقة بين أهم جامعات العالم. وأكد أن الإخلاص الذي يبديه خادم الحرمين الشريفين وعمله الدؤوب لخدمة شعبه وأمته بمساندة ومؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تحملنا مسؤولية عظيمة لبذل مزيد من الجهد والعطاء لخدمة الوطن المعطاء وتحقيق تطلعاتهم الطموحة،. ودعا الله في ختام كلمته أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين أعواماً مديدة وأن يحفظه لأمته وشعبه ويجنبه كل مكروه وأن يديم على بلادنا التقدم والنماء والخير والاستقرار.