عبد الله بن عبد العزيز حمل راية التوحيد يسير في خطى ثابتة وعزم كالحديد: خادم بيوت الله يبني الصروح، يوحّد الأهداف ويداوي الجروح: رسخ مبدأ العدالة وأزال كل غشاوة وضلالة عن عيون من لا يعرفون مكانة أرض الرسالة، إن كل منصف يعلم جيداً ما قدّمه الملك العادل لشعبه ولأمته، إنه مواقف مشرفة من خلالها أصبح - نصره الله- محط أنظار المظلومين لأنه يناصرهم: ومحط أنظار الجائعين والمعدمين لأنه يشبعهم ويكسوهم، ومحط أنظار الأيتام والفقراء لأنه يعولهم: ومحط أنظار السياسيين لأنه لا يبخل عليهم بالأفكار والآراء التي من شأنها إسعاد البشرية.
يا شعب السعودية ويا أمتنا العربية تذكّروا هذا التاريخ 26-6-1426هـ الذي لن تنساه الأجيال ولا ينساه الأوفياء من الرجال والنساء إنه اليوم الذي أراد الله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن يتولى مقاليد الحكم في بلاد الخير: مملكة العز والضمير.
وها هو العام السابع الذي نحتفل به وتحتفل كل مدينة وقرية وواد بهذا العطاء المداد: أمن ورخاء في عهد رجل النقاء والوفاء: والد الجميع.
سيدي: لقد تفانيت في خدمة دينك ورفعت بين الأمم جبينك لأنك حققت المعجزات وأوجدت المنجزات، فتحت لشعبك قلبك قبل الأبواب واعتقت الرقاب: وأوصيت السفراء وعمدت الوزراء بتسهيل أمور المواطن في الداخل وفي شتى الأنحاء.
شعبك يسأل الله أن يديم عليك نعمته ويسدد على دروب الخير خطاك أنت وولي عهدك الأمين، ونحن يا سيدي نبايعك على السمع والطاعة والقول السديد، نسير خلفك من قديم ومن جديد نواصل تحت راية التوحيد والبناء والتشييد.