|
تأتي الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لتكون مناسبة جميلة للتعبير عن مشاعر الوفاء لجميع أبناء وبنات الوطن، تجاه المسيرة الخيّرة، والحراك التنموي والحضاري للمملكة العربية السعودية في هذا العهد الزاهر، ولتكون شاهداً على حجم الإنجازات والمشاريع الكبيرة في مسارات متعددة تستهدف الوطن جغرافياً، والإنسان باعتباره مرتكز التنمية ومحورها الفاعل.
المتأمل لكل من يحاول أن يبوح بمشاعره وأحاسيسه تجاه هذه الذكرى الكريمة لبيعة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يجد أنها تعبر عن وفاء يقابله وفاء، وحب يقابله حب أكبر من كل مواطن ومواطنة تجـــاه راعي هذه المسيرة النبيلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العــزيز - حفظه الله -.
إن أبناء وبنات الوطن يقفون بكل إجلال وتقدير لهذا - الملك الوفي -، فقد أعطى الكثير لرقي وطنه وتحقيق أمنه والمحافظة على مقدراته ومكتسباته، لقد لامست تلك المنجزات والمشاريع الكبيرة والنقلة النوعية لامست المواطن البسيط في عدد من المجالات التي تلبي متطلباته واحتياجاته في مجال التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، والخدمية وصولاً إلى رفاهية المواطن وتأمين سبل الحياة الكريمة له.
إن من أهم المسارات التي كانت الأبرز في مسيرة العطاء والتطوير لهذا الملك العظيم - بخلقه ونبله ووفائه وعطائه وحزمه - تلك العناية الفائقة والرعاية الكريمة للتعليم العالي فمن أيام قليلة دشّن - حفظه الله وأمد في عمره - المرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية لعدد من مناطق المملكة ومحافظاتها، كما وضع - حفظه الله- حجر الأساس للمرحلة الثانية من المشاريع الجامعية الكبرى بتكلفة إجمالية بلغت واحداً وثمانين ملياراً وخمسمائة ألف مليون ريال.
وتضم هذه المشاريع العملاقة بناء تلك الجامعية على أرقى وأعلى المواصفات والمعايير العلمية، والتي تشمل كل ما تحتاجه البنية التحتية والتقنية والخدمية للبيئة الأكاديمية والتعليمية، وأصبح الحلم حقيقة ماثلة، ففي كل محافظة من محافظات المملكة أصبح التعليم العالي متاحاً ليفسح المجال أمام أبناء وبنات الوطن ليكون سواعد نهضة وبناء لوطنه ومجتمعهم من خلال تلك التخصصات العلمية والنوعية التي تفي بمتطلبات التنمية والنهضة الشاملة التي يعيشها الوطن.
إن الدعم غير المحدود الذي يلقاه التعليم العالي وجامعاتنا اليوم خلق لها فرص التميز والإبداع والبيئة التعليـمية الواعدة الطموحة.
إن أصدق عنوان لهذا العهد الزاهر هو أن - الأفعال هي التي تصنع الإنجاز وليس الأحلام المجردة -، وهذا ما تحقق على يدي راعي مسيرة البناء والعطاء الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في عهده الميمون. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وجعلهما ذخراً للوطن والمواطن، وكتب على أيدهما الخير والعزة لهذا الوطن وأبنائه وبناته.
د. خالد بن عبدالله الشافي - عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالغاط - رئيس قسم القانون