حين يُفرّغ الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - نفسه لمشاركة أبنائه الرياضيين مسك الختام هذا المساء، فلأنه يُشاركنا أفراحنا ومناسباتنا، فالملك الذي أحبنا وقدَّم كل شيء لنا لم يبخل على أبنائه في مختلف المجالات، سواء بالدعم أو المشاركة أو الرعاية كما في لقاء الليلة.
فرعاية والدنا للنهائي هي تكريم لشريحة هامة ومؤثرة من أبناء الوطن، وتواجد ملك الأفئدة في هذا المساء تتويجٌ للرياضة والرياضيين، فشخصية بقامة وهامة ومكانة عبد الله بن عبد العزيز تواجدها هو البطولة الحقيقية وما عداه تتويج.
والليلة لا بد أن - سيدنا - سيُلاحظ بأبوته الحانية وعطفه التلقائي معاناة أبنائه من صغر الملعب وقلة استيعابه للجماهير، ونحن متأكدون كما هي العادة أن القائد الهمام سيُوجه بالتنفيس عن أبنائه، إما بالتوسعة العاجلة أو بسرعة تنفيذ استاد الملك عبد الله بجدة.. والليلة نحن متشوقون لإطلالة ملك القلوب بابتسامته وهيبته وأُبوته.. متشوقون لتوجيهاته وكلماته الحانية.. ومتشوقون لرؤية ملك الخير صاحب الكلمة الأشهر: «دامكم بخير فأنا بخير».
الليلة نحن على موعد مع لقاءٍ مع مَنْ أحبه شعبه.. مع مَنْ يثق كل الشعب أنه يحبهم مع الوجه البشوش الذي يشيع تواجُّده وإطلالته وتحيته التفاؤل بمستقبل أفضل، وتشيع ابتسامته الراحة والطمأنينة والسكينة في قلوب أبنائه في كل أرجاء المعمورة.
الليلة والتي تتزامن مع أفراح الوطن بالذكرى السابعة للبيعة المباركة للملك المبارك، نتمنى على الأهلي والنصر أن يُقدما مهرجاناً رائعاً وهما مؤهلان لذلك.
الليلة.. الفريقان فائزان، فالأهلي سيسعى إلى توثيق تفوقه هذا الموسم ببطولة تحمل الاسم الأغلى.. والنصر سيبذل كل جهده لمحاولة العودة للمنافسة على تحقيق البطولات التي غاب عنها غياباً لا يليق بفريق كالنصر.
كل الأماني للفريقين بالتوفيق.. وهنيئاً للرياضيين رعاية حبيب الكل لمسْك الختام.