كتب: عيسى الحكمي:
لن يجد حسين عبد الغني قائد النصر ونجم الأرقام والمقاتل الذي لا يقبل الخسارة، فرصة ذهبية في حال نوى اعتزال المجنونة بصورة نهائية، أفضل من مباراة اليوم إذا ما كان التوفيق حليف النصر.
فعبد الغني عند ذلك، سيكتب نهاية تاريخية بكل ما تعنيه معاني الكلمات .. اعتزال في يوم عرس الرياضيين الكبير.. تتويج لتاريخ من العطاء والإنجاز مع المنتخب السعودي بجميع فئاته .. وتتويج لمسيرة لاعب حضر في نهائيات كأس العالم 3 مرات .. واحترف في أوربا .. ونهاية تاريخية أمام الأهلي الذي شهد على نجوميته واحتفل معه بإرث من البطولات .. وأخيراً ستكون وداعية خاصة للنصر الذي اختاره الفتي الذهبي ليكون معقله الأخير الذي يقاتل من أجله في الملاعب.
عبد الغني الذي دخل ربيعه الخامس والثلاثين في 21 يناير الماضي، وما زال اللاعب الأنشط والأذكى والأقدر على تغيير المعادلة الميدانية، يبقى صاحب القرار النهائي، وإذا اتخذ خيار التوقُّف التاريخي، فإنه سيكتب نهاية ذهبية من الصعب أن تكتب للاعب غيره، وإذا قرّر الاستمرار، فإنّ جماهيره العاشقة ستواصل المشوار مع رحلة جديدة للمقاتل الذي لا يستسلم!.