الجزيرة - سالم اليامي
صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - أمس بتعيين المهندس عبد اللطيف العثمان محافظا لهيئة الاستثمار خلفا للمحافظ السابق عمرو الدباغ، هذا القرار جاء بعد فترة طويلة كانت الآراء خلالها في حيرة دائمة حول مستقبل الاستثمار في المملكة ودور الهيئة في ذلك فضلا عن حجم المنجز في المشاريع والمدن الاقتصادية والصناعية القائمة. كما أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين المهندس عباس بن أحمد هادي نائبا لوزير الإسكان. وجاء تعيين المهندسين عبد اللطيف العثمان وعباس هادي وهما من الكوادر القيادية الفعالة في شركة أرامكو السعودية، ليعطي دلالة كبيرة على دور الشركة من خلال خبراتها الطويلة في مواكبة التطور الاقتصادي والتنموي الذي تعيشه المملكة. الثقة الملكية تضع محافظ هيئة الاستثمار الجديد أمام تحديات تاريخية، تتمثل في إعادة صياغة قطاع الاستثمار في المملكة وجعله متوائما مع مصلحة الوطن والمواطن، من خلال تهيئة كافة السبل ووضع الأرضيات الصلبة للعبور إلى المستقبل، وتطوير بيئة العمل الاستثماري والارتقاء بمستوى الأداء وفقا للمعايير التنافسية. يذكر أن الهيئة العامة للاستثمار التي أنشئت في العام 2000 هي المسؤولة عن إدارة البيئة الاستثمارية في المملكة. وتعمل الهيئة تحت توجيهات المجلس الاقتصادي الأعلى في المملكة وتقدم الخدمات والتسهيلات للمستثمرين للارتقاء بالمناخ الاستثماري وتعزيز التطور الاقتصادي في المملكة، كما تعمل كجهة محفزة لتعزيز الاستثمارات الداخلية وتسهيل تبادل أفضل الممارسات بين القطاعين العام والخاص، وتلعب دور الوسيط بين مجتمع الأعمال العالمي والحكومة السعودية ووزاراتها ودوائرها. كما تهدف أيضاً إلى المشاركة في صنع سياسة اقتصادية متطورة ترتكز على الدراسة والبحث الإستراتيجي.