الوحدة مطلوبة، وسوف تتحقق إن شاء الله. المطلوب عدم الاستعجال عليها، وتذويب كل المعوقات التي قد تعتريها. ليس صحيحاً السكوت عن الخلافات العميقة. الصحيح هو إبرازها للسطح، وحلحلتها من جذورها.
في برنامج «أسبوع في ساعة»، تحدثنا الجمعة التي سبقت القمة، عن كون النخب الاجتماعية والفكرية آمنت مبكراً بالتحول من التعاون إلى الاتحاد، وبعضها أنتج مشاريع ثقافية اتحادية، وكان الجميع ينتظر المبادرة السياسية، لكي تحول هذه الاجتهادات إلى واقع يومي معاش! وهانحن اليوم، في مكان مختلف عما سبق، مكان تحفه التحديات الحقيقية.
عوامل النجاح تتوفر اليوم كما لم تتوفر من قبل. وللأسف، فإن هذه العوامل تنطوي تحتها تهديدات عسكرية ومذهبية. والوقوف أمامها موقف المتفرج، ليس في مصلحة أحد. الخسارة سوف تطال الجميع، وستدمر الجميع. من الأفضل أن نحيا مع الجماعة، لا أن نموت معهم. لقد صار مصيرنا واحد. لا مجال للحديث عن هيبة هذه الدولة، على حساب تلك. كلنا في الهم خليج عربي!
من حق إيران أن تقول إن الخليج فارسي. لن يستطيع أحد أن يحرمها هذا الحق. من حقنا أيضا أن نقول إن هذا الخليج عربي. هذا الحق لن نحققه إلا بالاتحاد.