|
في هذه الأيام المباركة تجدد المملكة - وطناً ومواطناً - ولاءها وبيعتها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز احتفالاً بالذكرى السابعة لتوليه - أيّده الله - مقاليد الحكم في المملكة، حيث شهدت المملكة منذ مبايعته في 26-6-1426هـ - إنجازات تنموية شملت كافة مناحي الحياة ومختلف الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية، جسّدت إخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمّته العربية والإسلامية.
إنجازات استثنائية شملت جميع مناحي الحياة التنموية، مجسّدة أصدق معاني الحب والوفاء في خدمة الوطن والمواطنين. وتمكنت بلادنا خلال هذا العهد الميمون من لعب دور بارز في تأصيل صورتها الإنسانية والحضارية الرائدة، مجسّدة ما اتصف به - رعاه الله - من تمسُّكه بكتاب الله وسنّة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمّته الإسلامية، إضافة إلى حرصه الدائم على سنِّ الأنظمة الكفيلة ببناء دولة المؤسسات في شتى المجالات.
ونحن اليوم عندما نحتفي على امتداد الوطن بذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - إنما نعبِّر بكل مشاعر الفخر والاعتزاز عن صدق الانتماء إلى هذا الوطن الغالي، وحميمية العلاقة الوطيدة بين الحاكم والمحكوم، ويأتي في مقدمة مظاهر هذا الاحتفاء إلقاء الضوء على ما شهدته مسيرة التنمية في البلاد من تقدم وازدهار خلال الأعوام السبعة السابقة التي عاشتها المملكة في ظل قيادته - حفظه الله -التي اتسمت بالخبرة والحنكة والنظرة الثاقبة. لقد تفاعلت سياسة المملكة مع التحديات والمتغيرات الإقليمية والعالمية التي اقتضتها طبيعة المرحلة في مجالات شتى بشكل إيجابي وعلى نحو واكب الركب الحضاري واستوعب المعطيات الحديثة دون تخلفٍ ودون مساس بالعقيدة.. فتحققت معدلات نمو قياسية ونوعية أوجدت سلسلة من التطورات والإصلاحات التي انطوت على الكثير من المشاريع والبرامج الطموحة في مختلف القطاعات، خاصة التعليمية والصحـــــية والاجتـــماعية والاقتصادية؛ مما أسهم بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة ورفاهة المواطن.
هذه النقلة النوعية التي تحققت ما كان لنا أن نراها لولا حكمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وقدرته على التفاعل الإيجابي مع المستجدات الحيوية التي نشهدها في عالمنا المتغيّر.
سبع سنوات قليلة هي في عمر الأمم لكنها في عهد خادم الحرمين الشريفين تقف عظيمة شامخة بمآثرها. سبع سنوات سمان بإنجازاتها التنموية ومشاريعها العملاقة التي طافت أرض بلادي والتي تلمّست احتياجات المواطن.. فها نحن نرى تعليمات خادم الحرمين الشريفين للوزراء والمسئولين كافة على ضرورة أن يجعلوا مصلحة هذا الوطن فوق كل اعتبار، وأن يبذلوا أضعاف الجهود لتحقيق ذلك لما له من فائدة على الدولة في مختلف أرجائها، سواء سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو تعليمياً أو رياضياً أو ثقافياً، أو عدا ذلك من أمور تهم الوطن والمواطن، وحتى من يقيم على تراب بلاد الحرمين الشريفين.
كل هذه الإنجازات تحققت وسيتحقق أكثر وأكثر منها بفضل الله أولاً ثم بحكمة وسياسة الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيّده الله - وبمساعدة عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
اسأل الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يزيدها تقدماً في كل شيء وأن يصد عنها أعداءها، ويجعل كيدهم في نحورهم إنه القادر على كل شيء.
مدير عام شركة الروسان للمقاولات