الجزيرة - سعود الهذلي:

وصف رئيس العمليات الفنية بمجموعة شركة الاتصالات السعودية STC الدكتور زياد بن ثامر العتيبي الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) بأنها مناسبة وطنية سعيدة على جميع أبناء الشعب السعودي وذكرى خالدة لتجديد الولاء والحب لقائد هذه الأمة ورجل السلام الأول الذي أذهل العالم أجمع بمبادراته القيّمة وجهوده المخلصة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وقال الدكتور زياد العتيبي في تصريح خاص لـ (الجزيرة) بهذه المناسبة: «إنه لا يمكن لنا أن نختزل وصف ما تكنه القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الحب والولاء والوفاء للقائد الملك المحبوب عبد الله بن عبد العزيز الذي جسّد أفضل صورة رائعة من صور الحكم والتلاحم بين المواطن والقيادة من خلال أعماله الجليلة ومبادراته الكريمة في خدمة الوطن والمواطن».

وأضاف أن المملكة شهدت خلال عهد خادم الحرمين الشريفين إنجازات قياسية في عمر الزمن شملت مختلف القطاعات، واتسم عهده بسمات حضارية مشرقة أهمها تطوير دولة المؤسسات العصرية التي تقوم على تسهيل حياة الناس، والعمل على تحقيق العدالة في التنمية المتكاملة بين مناطق المملكة، والاهتمام بتطوير العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث شملت الجامعات كل مناطق المملكة، فضلاً عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

وأشاد الدكتور العتيبي، بدور خادم الحرمين الشريفين وأخيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز (حفظهما الله) في بناء اقتصاد سعودي قوي وضخم عزز مكانة المملكة الاقتصادية على صعيد الدولي وساهم في احتلالها لمكانة بارزة في خارطة الاقتصاد العالمي، وتجاوز الأزمة المالية الكبرى التي عصفت بمعظم دول العالم. واصفاً الأمير نايف بأنه «عضد الملك الأمين، ورجل الأمن الأول في التصدي للإرهاب والمجرمين حتى أصبحت المملكة واحة تنعم بالأمن والأمان».

وقال الدكتور العتيبي: عندما نتحدث عن ذكرى البيعة سنظل نذكر دائماً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) وزير الدفاع، فهو مهندس البيعة في قصر الحكم والذي ظل دائما سنداً وعوناً لإخوانه الملوك في جميع المهام التي أوكلت إليه طوال حياته العملية الزاخرة بالإنجازات، وبعد 50 عاماً من العطاء الحافل والذي استطاع من خلاله نقل الرياض إلى عاصمة عصرية متطورة ومتقدمة، فهو الآن يكمل مسيرة أخيه الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله) بوزارة الدفاع في بناء أقوى وأحدث مؤسسة عسكرية بالمملكة». وحول المواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين، أثنى الدكتور العتيبي بالمواقف الإنسانية المعهودة للملك عبد الله الكثيرة والعديدة تجاه مساعدة المحتاجين والمسنين والعاجزين، وتقديم أفضل الخدمات الإنسانية والاجتماعية إلى جميع فئات المجتمع، إلى جانب تواضعه الذي ألغى جميع الحواجز بينه وبين شعبه برغم من عِظَم مسؤولياته وانشغاله بأمور الدولة إلاّ أنه خصص نصيبا من وقته للقاء المواطنين وتلمس احتياجاتهم والعمل على قضائها. كما تجاوزت خدماته الإنسانية حدود الوطن لتصل إلى مساعدة جميع شعوب العالم المحتاجين ولاسيما إبان المحن والكوارث.

ونوه الدكتور العتيبي، بإخلاص الملك عبد الله ووفاءه لوطنه وحبه لمواطنيه وتفانيه في توفير الحياة الكريمة لشعبه وجهوده من أجل البناء والسير بالبلاد إلى المكانة المرموقة التي تليق بها، ولذلك نظر إلى عوائق التقدم فعمل على إصلاحها بصمت وصبر وإخلاص حتى تحققت الإنجازات التي جعلت من المملكة دولة مؤسسات قوية تواكب التطور العالمي الهائل مع المحافظة على الموروث الحضاري والإسلامي لهذا البلد الأمين الذي خصه الله باحتضان الحرمين الشريفين.

وأكد الدكتور العتيبي أن الملك عبد الله يعد رمزاً من رموز المملكة العربية السعودية والأمة الإسلامية، وإنساناً نذر نفسه ووقته لخدمة الأغراض الإنسانية ليس في المملكة فقط، وإنما امتدت أياديه البيضاء عبر امتداد الوطن العربي والإسلامي والعالم حاملة نفسه الكريمة ومكارمه الكثيرة وإنسانيته العظيمة لخدمة الإنسانية جمعاء في شتى بقاع الأرض.

ودعا الدكتورالعتيبي في ختام تصريحه، الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وجميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة، وكافة أبناء الشعب السعودي الأبي، وأن يوفق الله الجميع للمضي قدما نحو المزيد من الرخاء والازدهار للمملكة.