منذ أن تأهل الأهلي للمباراة النهائية وهو المرشح الأكبر للحصول على اللقب. هذا الترشيح كان يمكن أن يؤثر على الفريق المرشح فيخسر ولكن الأهلي كان فريقاً ثقيلاً ومختلفاً هذا الموسم والرباعية التي أطرب بها جماهيره كانت توثيقاً لأفضليته وتمكنه وعلو كعب نجومه.. الأهلي بالأمس أثبت صحة وسلامة الترشيحات وأن التفوق الفني هو من يحسم اللقاءات الكبيرة وتألق نجومه ونجحوا في فرض شخصيتهم وأسلوبهم على النصر فسيروا المباراة كيفما شاؤوا.
ومما لا شك فيه أن الفريق الأهلاوي الراقي أداءً وعطاءً كان نتاج عمل جبار لمسيرته سواء من قبل عقل الأهلي ورئته وقلبه الأمير خالد بن عبدالله أو من قبل رئيسه الخلوق وإدارته الناجحة الأمير فهد بن خالد، ففريق ينافس على بطولتين ويخسر في الرمق الأخير ثم يعود في مسك الختام ويحقق كل ما يتمناه عشاقه أداء ونتيجة كبيرة وكأساً غالية استحقها الأهلي بجدارة متناهية.
بالأمس ظهرت شخصية الفريق البطل من خلال الأهلي بهدوء نجومه ومبادراتهم ومناوراتهم فكان كماتشو يفعل ما يشاء وكيف يشاء وكان نجم اللقاء الجيزاوي يساهم بالهدف الأول ويسجل آخرين بأسلوب الكبار وإصرار النجوم.. كما كان بالمينو اكتشافاً رائعاً لجاروليم من خلال مركزه في قلب الدفاع ولو ظهر فيكتور والحوسني بمستواهما المعروف ربما كانت النتيجة الكبيرة أكبر.
عموماً الأهلي استحق البطولة والنتيجة والانتصار ولم يكن النصر مؤهلاً لتحقيق الكأس ولكن عودته للنهائيات نتمنى أن تساهم في عودته لحمل الذهب وهذا يحتاج لعمل كبير وتغييرات كبيرة في تشكيلة الفريق الحالي.
مبروك للأهلي كأس ملك القلوب التي استحقها وحققها بكل استحقاق وجدارة.