|
الجزيرة - الرياض :
يُقام مساء اليوم السبت في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت مكة المكرمة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الحالي 2011-2012م على أرضية ميدان استاد آليانز آرينا في مدينة ميونخ الألمانية؛ حيث يلتقي كل من العملاق الألماني بايرين ميونخ صاحب الأرض والجمهور وضيفه المتألق هذا الموسم على الساحة الأوروبية نادي تشيلسي الإنجليزي في قمة أوروبية مثيرة لن تقبل القسمة على اثنين، وسيتوج الفائز بحفر اسمه على الكأس الفضية التي تُعتبر الأغلى على مستوى الأندية في القارة الأوروبية، الذي يُعد حلماً ذهبياً يراود العديد من نجوم اللعبة.
** ملعب المباراة
أُنشئ ملعب أليانز آرينا خصيصاً لاستضافة منافسات كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا، واعتُبر بعد إنشائه أحد أروع وأحدث الاستادات الدولية في العالم؛ لذلك تم اختياره ليكون الملعب الذي يحتضن المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين ألمانيا وكوستاريكا، بدأ العمل في إنشاء الملعب في أكتوبر 2002، وانتهى في إبريل 2005، واحتاج إلى 120 ألف متر مربع من الأسمنت وإلى 20 ألف طن من الحديد المسلح، وتتسع مقاعده لما يقارب سبعين ألف مشجع، وكان لاعب الوسط الإنجليزي أوين هارغريفز المحترف في صفوف بايرن ميونخ هو صاحب أول هدف أحرز في هذا الملعب خلال مباراة الفريق البافاري ضد مونشنجلادباخ في الدوري الألماني، التي انتهت نتيجتها بالفوز (3-0). سُمي الملعب بهذا الاسم نسبة إلى شركة التأمينات الألمانية أليانز؛ لأنها قامت بتمويل المشروع؛ لذلك سيحمل الملعب اسم الشركة لمدة 30 سنة. ويتميز الملعب بأنه الملعب الوحيد في العالم الذي بإمكانه تغيير ألوان واجهته الخارجية في كل مباراة حسب رغبة المسؤولين عن إدارته.
حكم النهائي الأوروبي
سيتولى تحكيم المباراة النهائية مساء اليوم الحكم البرتغالي بيدرو برونكا، الذي يعمل مديراً مالياً من بينهال نوفو، ويساعده مواطناه الحكم الأول بيرتينو ميراندا، ريكاردو سانتوس، وسيكون الحكم الرابع كارلوس فيلاسكو من إسبانيا. فيما سيقف بالقرب من المرمى مساعدان اثنين هما جورج سوزا ودوراتي غوميز لمساعدة الحكام الثلاثة في الأحداث التي تقع داخل منطقة الجزاء بهدف ضمان صحة القرارات والتقليل من أخطاء اللعبة التي قد تظلم أحد الطرفين وتحرمه من اللقب الحلم.
الحكم البرتغالي بيدرو (41 عاماً) استلم الشارة الدولية عام 2003 وأدار 65 مباراة تحت لواء اليويفا بعد أن حكم المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا تحت 19 عاماً سنة 2004. كما أدار نهائي كأس البرتغال عامي 2007 و2010، وحكم لقاءي السوبر البرتغالي عامي 2003 و2006 على التوالي، كما أدار لقاءين في بطولة أمم أوروبا 2008، وشارك في بطولة دوري أبطال أوروبا تحت 21 سنة عام 2009. الجدير بالذكر أن الحكم البرتغالي حضر حكماً رابعاً في المواجهة التي خسرتها ألمانيا أمام إنجلترا برباعية نظيفة، وهو ما يسعد الإنجليز في مواجهة اليوم؛ حيث إنهم يتفاءلون بإدارة بيدرو برونكا النهائي.
تشيلسي سينتهج الأسلوب الدفاعي مجدداً
أفادت تقارير إخبارية بأن المدرب الإيطالي للبلوز يعتزم الاعتماد على نهجه الدفاعي الذي اعتمد عليه لتخطي برشلونة، والسير بالمباراة نحو التعادل للالتجاء إلى ركلات الترجيح؛ حيث إنها الطريقة المثلى للفوز باللقب في معقل البايرن. ويتجلى ذلك من خلال تخصيص وقت كبير من تدريبات فريقه على أداء ركلات الجزاء طوال الأيام الأخيرة. وفي ظل إيقاف أعمدة الفريق عن لعب المباراة النهائية؛ حيث سيغيب كل من قائد خط الدفاع جون تيري وزميله المدافع الكرواتي الصلب برانيسلاف ايفانوفيتش، والعمود الفقري للفريق «المحترف البرتغالي» راؤول ميراليس ودينامو خط الوسط «الفنان البرازيلي» راميريس فإن تشيلسي ملزم بالاعتماد على الانكماش في خطوطه الخلفية التي سيقف في دفاعاتها البرازيلي العائد من الإصابة دافيد لويز وبجواره المدافع الإنجليزي الصلب كاهيل.
دي ماتيو لا يبحث عن المجد الشخصي
أكد المدرب الإيطالي دي ماتيو أنه لا يهتم كثيراً بالمجد الشخصي الذي سيجنيه من فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم. وقال دي ماتيو: «هذه المباراة يمكنها أن تحسم تاريخ تشلسي إذا فزنا بها، وستكون المرة الأولى التي يفوز فيها البلوز بهذا اللقب. هذا هو الشيء الوحيد الذي نركز عليه». وأضاف «إذا فزنا بالنهائي سننضم إلى النخبة التي أحرزت لقب دوري الأبطال». الجدير بالذكر أنه سبق لتشلسي أن خسر بضربات الترجيح أمام مانشستر يونايتد في نهائي إنجليزي خالص للبطولة بالعاصمة الروسية موسكو في عام 2008.
بيتر تشيك: إنها الفرصة الأخيرة للحرس القديم للفوز باللقب
اعتبر الحارس التشيكي الدولي والمرشح الأول للفوز بجائزة أفضل حارس في البطولة أن الفرصة للفوز باللقب الأوروبي ستكون مواتية في لقاء الليلة، وقد تكون الأخيرة بالنسبة له. وقال تشيك في تصريحات صحفية: «نهائي يوم السبت ربما يكون آخر فرصة للكثير من لاعبي تشلسي مثل دروغبا وتيري ولامبارد، بمن فيهم أنا، للتتويج باللقب؛ لذا فإن الفوز هو الخيار الوحيد أمامنا». وأضاف تشيك «في آخر ظهور لنا بالنهائي خسرنا من مانشستر يونايتد بركلات الترجيح، لقد كان أمراً صعباً لكل اللاعبين، وعلى الرغم من أن هذا الأمر حدث منذ أربع سنوات إلا أنه لا يزال حيًّا في ذاكرتنا ويصعب محوه، بايرن لديه الكثير من اللاعبين الذين يتمتعون بالسرعة والقدرة على المرواغة، ربما سيكون الأمر مثل مباراة برشلونة، لكن علينا أن نلعب بشكل جيد». واعتبر تشيك نظيره الحارس الألماني الدولي مانويل نوير واحداً من أفضل الحراس في العالم، وأنه البطل الأول الذي ساهم في وصول الفريق إلى النهائي.
هاينكيز يشعر بالقلق من محاربي تشيلسي القدامى
تحدث هاينكيز لموقع الاتحاد الأوروبي (يوفا) عن المباراة قائلاً: «تشيلسي يمتلك العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة؛ فمحاربوه القدامي الذين يلعبون له منذ فترة طويلة سيرغبون في الفوز ببطولة كبرى وهو ما يسبب خطورة كبيرة علينا. تشيلسي يلعب بأكثر من طريقة فهم لعبوا أمام بنفيكا في ربع النهائي بطريقة مختلفة تماماً عن مواجهة برشلونة». وتابع «أتوقع أنهم سيلعبون أمامنا بطريقة مختلفة بعض الشيء عن مواجهة برشلونة، حظوظ الفريقين متساوية في المباراة النهائية، لكن اللعب على ملعبنا سيمنحنا بعض الميزة، سيكون أمراً عظيماً أن نفوز بالكأس في ملعبنا».
دافيد لويز: النهائي الحلم.. واجهت غوميز في البلايستيشن
تحدث المدافع البرازيلي دافيد لويز (25 عاماً) القادم في شهر يناير 2011 من نادي بنفيكا البرتغالي بصفقة بلغت 25 مليون يورو لموقع اليويفا قائلاً: «هذا النهائي هو بمنزلة الحلم بالنسبة لي. قبل سنوات قليلة مضت حلمتُ بلعب هذا النهائي. أعتقد بأن كل لاعب يحلم بمثل هذه الفرصة. وبالنسبة لي ما دمت قد حصلت عليها فإنني سأستمتع بها». وأضاف: «عندما تلعب أمام الفرق الكبيرة فإنك دائماً ما تكون تحت الضغط، وضغط المباريات تشعر به في أول مباراة في الموسم حتى تصل لنهائي مهم مثل نهائي دوري الأبطال. الناس دائماً يتحدثون عن أن بايرن ميونخ سيلعب على أرضه ووسط دعم أنصاره، وذلك الأمر يأخذ قليلاً من الضغوطات التي نعانيها، ويلقي بها على عاتق لاعبي البايرن». واختتم حديثه قائلاً: « لاعبي تشيلسي لديهم الإيمان والثقة في إمكانيات الفريق، وهم يعرفون جيداً أن الفوز في المباراة يعد امراً في غاية الأهمية».
روبين وريبيري يتفاقان على أهمية الفوز في مسيرتهما الكروية
تحــدث الجنــاح الهولندي المهاري آريين روبين للصحفييــن مساء الخميس الماضي قائلاً «إنها مباراة العمر، حان الوقت لأن يفوز المرء بدوري أبطال أوروبا مرة في حياته. قبل عامَيْن خسرنا النهائي، والآن سنحت لنا فرصة مرةً أخرى للفوز باللقب، أظهرنا للجميع أننا من أفضل الفرق في البطولة هذا الموسم، ونأمل أن نقول كلمتنا مساء يوم السبت، سيكون ذلك رائعاً».
فيما عبَّر الفرنسي الدولي (لاعب الوسط المهاجم) بلال ريبري عن أهمية اللقاء بالنسبة له قائلاً: «أبلغ من العمر 29 عاماً حالياً، ولا يتوقع المرء التأهل إلى مثل هذه المباراة كل موسم. من الصعب بلوغ النهائي مرةً أخرى، ومن هنا تأتي أهمية المباراة. يجب أن نبذل قصارى جهدنا من أجل الفوز، وليحدث أي شيء آخر بعد ذلك». وكان ريبري قد غاب عن نهائي 2010 ضد إنترميلان الإيطالي بسبب الإيقاف، الذي خسره الفريق بهدفين دون رد.
نوير يحذر مدافعيه من شراسة الفيل الإيفواري
تحدث الحارس الألماني الدولي مانويل نوير عن تأثر دفاعات فريقه بغياب كل من صمام الأمان بادشتوبر والظهير الأيسر ألبا ولاعب الوسط المدافع غوستافو بسبب الإيقاف، وحذر الحارس المتألق مدافعي فريقه من شراسة الفيل الإيفواري الدولي ديديه دروجبا، الذي سيبحث عن هز الشباك بكل جوارحه. وقال نوير: «أعتقد بأن تشيلسي سيعتمد على نهج هجومي أكثر مما كان عليه ضد برشلونة. لا أعتقد أنهم سيلعبون بأسلوب دفاعي. لديهم دروجبـا وهو مهاجم ممتاز جدًا، ولديه تكوين جسماني قوي، كما لديه القدرة على التمركز في منطقة الجزاء. لقد رأينا مدى خطورته في البطولة هذا العام».