صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
أفاد مصدر أمني في محافظة الحديدة - غرب اليمن - أن أجهزة الأمن ألقت القبض على شخص يشتبه بتورطه في مهاجمة خبراء عسكريين أمريكيين يوم أمس الأحد. وقال المصدر في تصريح لـ»الجزيرة»: إن مسلحين اثنين يعتقد أنهما ينتميان إلى تنظيم القاعدة هاجما ظهر أمس ثلاثة خبراء عسكريين أمريكيين.. موضحاً أن المسلحين أطلقا وابلا من الرصاص من أسلحة رشاشة على سيارة العسكريين الأمريكيين أثناء خروجهم من منتجع «الحديدة لاند» ما أدى إلى إصابة أحدهم بجراح طفيفة.. وقد أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة والتي تخوض مواجهات عنيفة مع قوات الجيش اليمني في محافظة أبين الجنوبية مسؤوليتها عن الهجوم. وأكدت مصادر مطلعة لـ»الجزيرة» أن الخبراء الأمريكيين الذين تعرضوا للهجوم كانوا قد وصلوا إلى اليمن قبل خمسة أسابيع لتدريب قوات خفر السواحل اليمنية في إطار التعاون العسكري بين اليمن والولايات المتحدة.. وان الهجوم الذي وقع يوم امس جاء في اليوم الأخير لبرنامج زيارة الخبراء الأمريكيين إلى محافظة الحديدة.
ميدانيا شهدت المناطق الواقعة غرب مدينة جعار بمحافظة أبين الجنوبية معارك عنيفة ليل السبت وصباح أمس الأحد بين مقاتلي القاعدة والجيش اليمني الذي توقع مصدر فيه السيطرة على المدينة في غضون أيام.
وأفادت مصادر عسكرية أن مسلحين قبليين موالين للجيش يشاركون في المعركة في جعار، وذلك في استعادة لتجربة «لجان المقاومة الشعبية» التي كان دورها حاسمًا في انتصار الجيش على التنظيم في منطقة لودر الأسبوع الماضي.
وأسفرت المعارك الليلية غرب جعار عن 13 قتيلاً في صفوف القاعدة بحسب مصدر محلي، فيما يتابع الجيش أمس الأحد حملته على القاعدة في محافظة أبين الجنوبية لليوم التاسع عن التوالي، وهو يستخدم راجمات الصواريخ والمدافع والطيران.
وقال مصدر عسكري «في غضون أيام سنسيطر على جعار»، مشيرًا إلى أن القوات الحكومية تريد السيطرة على هذه المدينة قبل زنجبار، عاصمة أبين التي سقطت في أيدي المسلحين المتطرفين نهاية مايو 2011.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية أن خمسة مسلحين من أبناء القبائل يقاتلون القاعدة إلى جانب الجيش لقوا حتفهم مساء السبت. وبذلك ترتفع حصيلة الحملة على القاعدة في أبين إلى 213 قتيلاً معظمهم من مقاتلي التنظيم.
من جهة أخرى، أكَّد رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة حاجة بلاده الماسة إلى تكاتف جهود الجميع، والتغلب على المصالح الذاتية والانتماءات السياسية والمناطقية والقبلية في هذه المرحلة من تاريخ اليمن.