القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
حذر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من إقامة أية مساجد طائفية لمذهب أو فئة بعينها، تنعزل عن سائر الأمة وتشق الصف خاصة ما يسمى بالحسينيات، معلنا أن الأزهر ليس في حالة عداء مع أي دولة إسلامية لكنه يرفض أي محاولة تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد أو الجامع لتزرع الطائفية وثقافة الكره أو الإساءة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوضح الطيب أثناء لقائه بالشيخ محمد حسان الداعية السلفي الشهير أن هذه الفتنة تهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وتكشف عن نزعة طائفية لا يعرفها أهل السنة والجماعة في مصر، مضيفا أن الأزهر والمصريين هم أكثر شعوب الأرض قاطبة حبًا واحترامًا وإجلالا لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ولا يقبلون في ذلك مزايدة ولا احتيالا، وأضاف أن الأزهر حافظ على عقيدة أهل السنة من التحريف وانتحال المبطلين وأبوابه مفتوحة لكل المسلمين بغض النظر عن مذاهبهم الفقهية أو انتماءاتهم السياسية، مضيفا أن الدين يقوم على كلمة التوحيد والنطق بالشهادتين ولا يشق عن القلوب، أو يفرق بين الناس وأن المسجدُ هو عنوان هذه الوحدة الجامعة ولهذا أوجب الفقهاء أن تفتح المساجد أبوابها للمؤمنين كافة حتى تصح الصلاة فيها، وتنعقد فيها الجماعة.