في المركز الإسلامي بمدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، كانت خطبة الجمعة الأسبوع الماضي، عن دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزواج المثليين، لقد ركز الخطيب على ضرورة أن يتخذ المسلم الأمريكي موقفاً من أي قرار سياسي أو اتجاه اجتماعي يتعارض مع الإسلام!
مشكلة المسلمين الجدد الأمريكان، أنهم بمعزل عن المسلمين في بقية الدول ذات الحضور الإسلامي. ومهما قيل عكس هذا الشأن، عبارة عن كلام لا أساس له من الصحة. أنت في النهاية أمام مسلمين لا علاقة لهم بالإسلام الحقيقي، يغرقون في شبر ماء، لأن لا معين لهم.
هناك أحاديث مستمرة عن مؤسسات إسلامية ذات قدرة على الوصول لأقصى أدغال أفريقيا! أين هذه المؤسسات من مدينة من أعرق المدن الأمريكية، ميناؤها هو الميناء الأشهر دولياً، ومستشفاها «جون هوبكنز»، هو المستشفى الأعرق عالمياًً؟! بمعنى أننا لا نتحدث عن أقصى أدغال كينيا أو الفلبين أو ألبانيا، بل نتحدث عن واحدة من كبريات المدن الأمريكية، مركزها الإسلامي لا يكاد يتسع لخمسين مصلٍ ومصلية، ومعظم المسلمين فيها، لا يعرفون عن الإسلام سوى أنه دين الفقراء والمساكين!!
بعد ذلك، يطلع علينا من يقول بأن هناك مؤسسات تنذر نفسها لنشر الإسلام! سأقول نعم لهذا القول، ولكن ما نوعية هذا الإسلام؟!