سبع سنوات.. قصيرة في حسابات الزمن والدول، لكنها في حسابات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قائد الإصلاح والتطوير، أنتجت ما تنتجه الدول الأخرى في عقود وسنوات طوال، والشواهد على ذلك كثيرة ومتعدّدة وكل من يتأمّل حوله يجد ذلك بفضل الله.
اهتم خادم الحرمين الشريفين كثيراً بالقضاء وطوّره ودعم القضاة بمشروع كبير في تطوير مرفق القضاء.
وفي عهد خادم الحرمين تحسّنت الخدمات الطبية تحسناً كبيراً وشاهدنا مشروعات المستشفيات تطال كل منطقة ومحافظة بحمد الله.
ولا ينسى العالم كله التقدم الطبي الكبير في بلدنا، وعمليات فصل التوائم خير شاهد على ذلك، فقد أعطت عنا وعن وطننا أفضل انطباع أمام جميع دول العالم.
وفي عهد خادم الحرمين تطوّر التعليم تطوراً كبيراً وازداد عدد الجامعات إلى الضعف وشملت مناطق ومحافظات عديدة، ولم تبق قرية ولا هجرة إلا افتتحت فيها المدارس لكلا الجنسين.
وفي عهد الملك عبد الله رأينا الطرق داخل المدن وبين المدن تسير من حسن إلى أحسن بحمد الله، ففي وطننا شبكة طرق كبيرة لا يوجد مثلها في الكثير من دول العالم.
وها نحن نشاهد ملكنا الصالح المحبوب يشمل شعبه بقرارات حكيمة تعكس مدى حبه لشعبه، وتفصح عن قلبه الرحيم وصدقه مع شعبه والناس.
ولو أردنا أن نعدّد منجزات الملك عبد الله لما توقف القلم واحتجنا إلى الكتب والمجلدات لنعدِّد منجزاته وما قدمه لشعبه السعودي الكريم.
والملك عبد الله في كل ما يقوم به من منجزات، إنما يسير على خطى من سبقه من ملوك وحكام هذا الوطن الكريم منذ أيام الملك المؤسِّس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - طيّب الله ثراه - ثم من بعده أبناؤه الكرام سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله أجمعين.
ولعلّ ما يميّز الملك عبد الله تلك العلاقة الطيبة والمحبة الصادقة بينه وبين الشعب، وهذا القبول الذي في قلوب الناس له.
ونحن في هذه الأيام نعيش هذه الذكرى الطيبة بمرور سبع سنوات على بيعة الملك عبد الله، ندعو الله له بالصحة والعافية وأن يسير في طريق التطوير والإصلاح والبناء مع عضيده وولي عهده الكريم الأمير نايف بن عبد العزيز، وفّقهم الله لكل خير ورزقهم البطانة الصالحة، وحفظ الله هذا الشعب الكريم.