|
كتب - فهد السميح:
بعد تحقيق فريق القادسية بطولة دوري شباب الممتاز لكرة القدم تسابق كثير من القدساويين للحديث عن هذا الإنجاز، كل منهم يريد أن ينسب ما تحقق له شخصياً.. الغريب في الأمر أن الشخص الأهم في هذا الإنجاز ظل صامتا تاركا عمله يتحدث عنه.. إنه المدرب الوطني سعد الشهري الذي استهل حديثه لـ(الجزيرة) بتقديم التهنئة لرجالات وجماهير ومحبي القادسية، وقال: أشكر زملائي أعضاء الجهاز الفني والإداري والطبي واللاعبين على ما قدموه من جهد تكلل بقطف تمرته وهي بطولة الدوري.
وأشار الشهري إلى أن هذا الفريق تم صناعته منذ 3 سنوات من درجة الناشئين باجتهادات وتضافر جهود الجهاز الفني والإداري المكون من المشرف على الفريق عادل الرميحي والإداري خالد الصويلح ومني كمدرب للفريق ومساعدي في فريق درجة الناشئين بدر الشامسي، ولا أنسى دور وليد الناجم الذي أكمل مسيرة عادل الرميحي بعد استقالته كذلك مساعدي في فريق درجة الشباب فريد المعيدي وإداري فريق درجة الشباب محمد الزهراني، الحقيقة الجميع عمل كفريق واحد مما نتج عنه صناعة فريق بطل.
وأوضح الشهري أن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهته ولولا إيمانه بالله وثقته في نفسه والعاملين معه لم استمر، وأشار إلى انه في بداية الموسم كان مدربا لفريق الناشئين وبعد 5 جولات كلف بتدريب فريق الشباب الذي كان يدربه مدرب برتغالي ومن تم مدرب مصري وبعد أن تعادل الفريق مع الأنصار متذيل الدوري طالب اللاعبين الإدارة بأن أكمل المسيرة لثقتهم في قدراتي كوني من أشرفت عليهم في درجة الناشئين، حيث أكدوا أنهم قادرون على تحقيق البطولة وكان هناك تفاهم كبير بيني وبينهم لإلمامي بقدرات كل لاعب إضافة إلى أن الهدف كان واضحاً للجميع وهي بطولة الدوري مما سهل المهمة علينا فلو اختلف الطموح ربما لن نحقق البطولة فمتى كانت الأهداف واضحة تساعد على تحقيقها.
وطالب الشهري الإدارة القدساوية الاهتمام بالفئات السنية وهو ما كان واضحاً بعد تحقيق البطولة، وقال: يجب أن يكون هناك ميزانية خاصة ولو ربع ما تصرفه على الفريق الأول لأن القاعدة هي الأساس وهي من تجلب له موارد مالية كبيرة فلو وجد العناية من الإدارة فأنا لدي القدرة أن أضخ للفريق الأول مواهب تجعل منه منافساً في الدوري الممتاز.
وعن تجديد عقده مع القادسية قال: حتى الآن لم يتم شيء في هذا الشأن صحيح خاطبتني الإدارة ولكن لم أبت في هذا الموضوع فهناك أكثر من عرض سأدرسه بعناية واختار الأفضل الذي يرضي طموحاتي، وأشار إلى أن هناك بعض الأمور التي لن أتنازل عنها عند تدريبي لأي فريق، حيث لن أدرب بعد اليوم إلا بجهاز فني متكامل، فتمارين اللياقة كنت أقوم بها أنا ومساعدي ويفترض أن يكون لها مدرب متخصص. وأضاف: دخلت سلك التدريب وأدرك الصعوبات التي ستواجهني في البداية فكنت أعمل على تطوير نفسي بحضور الدورات والاطلاع على كل ما هو جديد بالبحث، فأنا أستغل كل فرصة لزيادة خبراتي، فقبل 4 أشهر كنت في دورة c للحصول على الرخصة الآسيوية، كنت أستغل الفرصة بعد الانتهاء من المحاضرات، حيث اتجه لنادي الشباب لحضور تمارين الفريق الأول لوجود مدرب بحجم البلجيكي برودوم للاستفادة منه. وأبان الشهري أنه في الصيف سيتجه لأحد الأندية الأوروبية للعمل بجانب أحد المدربين الكبار للاستفادة منه وزيادة خبراته، وذكر أن مثله الأعلى من المدربين الوطنيين فيصل البدين، وقال هو مثلي منذ أن كنت لاعباً حينما أشرف علي في نادي الاتفاق وقال هناك شخص لا يمكن أن أنسى فضله على وعلى جميع المدربين الوطنيين وهو القدير محمد الخراشي الذي كان متواصلاً معي على طول فبعد كل مباراة يوجهني ويقدم لي النصح والدعم كما هو مع جميع المدربين.
وعن طموحه بتدريب أحد المنتخبات السعودية قال طموحاتي كبيرة ولازلت في بدايات الطريق واحتاج لممارسة وتطبيق ميداني أكثر فمشاركات المنتخبات قصيرة وفي فترات متفاوتة ومن مصلحتي الآن أن أعمل في دوري طويل وأنا أجزم أن القائمين على المنتخبات السعودية وعلى رأسهم محمد المسحل مدير إدارة شؤون المنتخبات الذي يقدم فكر إداري جديد وعبدالله المصيليخ المشرف على المنتخبات السنية وخميس الزهراني المشرف على منتخبات البراعم يولون المدرب الوطني جل اهتمامهم من حيث منحه الفرصة وستجني الكرة السعودية ثمار ما يقدمونه من عمل في المستقبل.
وفي نهاية حديثه قدم الشهري شكره لـ(الجزيرة) لمتابعته ودعمها للمدرب الوطني.