الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز يتمتع بشخصية لبقة، يقدّر الناس وينزلهم المنازل التي يستحقونها، لا فرق عنده بين كبير وصغير، واحترامه للآخرين نابع من تربيته في بيت والده سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ومن قبل في بيت جدِّه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وكل من يقابل أو يزور أميرنا المحبوب سيجد سموه قامة كبيرة بتواضعه وأريحيته وحسن تعامله.
أقول هذا عن معرفة، وعن إعجاب بما يتصف به سموه من صفات ومزايا، فهو الأب والأخ والصديق للمواطنين بحسب مكانة كل منهم، الساعي دائماً إلى خدمتهم وملاطفتهم والاستئناس بمجالستهم والتحدث معهم، وقد عوّد نفسه بين الحين والآخر على هذه اللقاءات الأخوية مع المواطنين.
خطر ذلك في ذهني، وأنا أستقبل كغيري خبر عودة سموه من رحلته العلاجية في ألمانيا إلى المملكة وهو - ولله الحمد- بكامل صحته وعافيته، وقد كان سفره للعلاج ثم عودته معافى محل متابعة واهتمام المواطنين ممن يعرفون سموه أو سمعوا عنه، مستبشرين بأن منّ الله عليه بالصحة والعافية والعودة إلى الرياض المدينة التي أحبها وعاش فيها، وكانت مصدر إلهامه ومعرفته بخيار الناس.
إنني سعيدة بعودته الميمونة، ولديَّ الكثير مما يمكن أن أقوله عن سموه، لكن، كما يقال العارف لا يعرّف، وسموه يكفي أن جدَّه المغفور له الملك عبدالعزيز ووالده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز، وهما قامتان كبيرتان تعلَّم أميرنا منهما كل ما هو مجال اعتزازه وفخره في الدين والتربية وحسن الخلق ومعاملة الناس المعاملة الكريمة التي يستحقونها.
نسأل الله أن يمنَّ عليه بالصحة الدائمة والعافية التي يشعر معها بالراحة، وأن يوفقه في فعل الخير وخدمة الوطن الغالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الأب الحاني الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
هند بنت محمد