العلم قيمة من القيم العليا التي جاء بها الإسلام وأقام عليها حياة الإنسان الدنيوية والأخروية فطلب العلم فريضة ربانية حيث يقول الباري عزوجل شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، فقرن شهادة أولي العلم بشهادته وملائكته تعظيما للعلم وشأنه، وهو هدي نبوي إذ يقول المصطفى عليه صلاة ربي وسلامه إلى يوم الدين (من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) رواه مسلم.

ومن تلك المنطلقات يكون واجباً إنسانياً تنشده المجتمعات المتحضرة إن التحفيز وشحذ الهمم للتنافس في طلب العلم وسيلة من الوسائل الراقية الموصلة إلى الغاية والهدف المنشود في العالم الكوني القائم على العلم في جميع مجالاته المتعددة ولذلك تسمو إليه نفوس ذوي الهمم العالية فيبذلون ما يستطيعون من نفيس في سبيل رقي العلوم.

إن جائز (الفالح للتفوق العلمي) وهي تكمل عقدها الأول في عامها الحادي عشر هي من أساليب التحفيز التي سار عليها قادة هذه البلاد ـ حفظهم الله ـ وحذا حذوهم أبناء هذا البلد فأسسوا هذه الجائزة وإنني بهذه المناسبة أتقدم بالشكر لله أولا ثم لأصحاب الجائزة على ما بذلوه جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم وجزاهم خيرا ولا يفوتني أن أشكر سعادة مدير التربية والتعليم أمين عام الجائزة وجميع لجان الجائزة على جهودهم.. وفي الختام نسال الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والاستقرار و يحفظ هذه البلاد وشعبها من كل سوء ومكروه. والله الهادي إلى سواء السبيل.

(*) محافظ الزلفي