بغداد - وكالات:
تصطدم المفاوضات النووية المتواصلة لليوم الثاني بين إيران والدول الكبرى الست في بغداد، بالشروط والشروط المضادة، وسط تلميح إيراني الى احتمال عدم المشاركة في جولات تفاوضية جديدة مستقبلاً.وواصل مسؤولو إيران والقوى العالمية في بغداد أمس الخميس محادثاتهم لليوم الثاني على التوالي بشأن برنامج طهران النووي.
وقال مسؤول إيراني صباح أمس «لا يبدو أن هناك أسساً لإجراء جولة مفاوضات جديدة (بعد محادثات بغداد)، على الأقل إذا لم يتوصل الطرفان الى اتفاق خلال الساعتين المقبلتين».
وجاء ذلك بعدما دعت إيران الدول الست الكبرى مساء الأربعاء الى «مراجعة» عرضها للسماح بإجراء جولة تفاوض جديدة في ختام يوم من المفاوضات في العاصمة العراقية بهدف إيجاد حل للأزمة النووية الإيرانية.
وقدمت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا اقتراحاً دبلوماسياً الأربعاء لوقف برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 %. كما عرضت التعاون في مجال السلامة النووية ومجالات أخرى.ولم يشعر الدبلوماسيون الإيرانيون بالارتياح إزاء هذا الاقتراح، حيث أن هدفهم الرئيس خلال محادثات بغداد هو التوصل إلى رفع العقوبات.من جهتها, قالت مصادر دبلوماسية غربية إن تقريراً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يظهر أن إيران زودت موقعاً نووياً تحت الأرض بمزيد من أجهزة الطرد المركزي في تعزيز محتمل لقدرتها على إنتاج الطاقة النووية التي تطالب القوى الغربية طهران بوقفها.
وقال مصدران إن طهران ربما تكون قد ركبت نحو 350 جهاز طرد مركزي منذ فبراير شباط بالإضافة إلى نحو 700 جهاز يعمل بالفعل في منشأة فوردو لكنها لم تستخدم بعد في تخصيب اليورانيوم.