** على أن المملكة تعد أكبر سوق مشغلة للعمالة المنزلية لا سيما من دول جنوب شرق آسيا ودول أخرى في إفريقيا، إلا أنها البلد الأكثر معاناة مع إجراءات تلك البلدان في الاستقدام، فغالبا ما نسمع عن تعثر أو إيقاف الاستقدام بحجج متعددة.
** النيبال تمنع عمالتها من العمل في المملكة وقبلها بأيام انضمت كينيا إلى قائمة «الممانعين» إندونيسيا والفلبين، في الوقت الذي لم نسمع حالات مماثلة لدى دول الخليج.
** لا بد من معرفة مكمن الخلل الذي أعاق تدفق العمالة المنزلية وأدى بالتالي إلى نشوء سوق سوداء رفعت الرواتب إلى ثلاثة آلاف ريال، وما ترتب على هذه السوق من مخالفات تجاوزت الجوانب المادية إلى الأمنية والاجتماعية.
** أعتقد هناك أمرين مهمين الأول أن لدينا إشكالية في التفاوض والتعاقد وهذا أمر يبدو أن وزارة العمل لم تستطع معالجته حتى الآن، والوصول إلى عقود منصفة ومرضية لكلا الطرفين، وبما يضمن علاقة متوازنة وعادلة.
** الأمر الآخر الفشل في مواجهة حملات التشويه التي تقودها بعض وسائل الإعلام في دول الاستقدام وربما تكون مدفوعة من دول تحاول تشويه صورة المملكة في تلك المجتمعات، ولهذه الحملات أثر سلبي على الصورة الذهنية عن السعوديين وتعاملهم، على سبيل المثال تذكر عاملة كينية أن في بعض مناطق بلادها تروج شائعات أن السعوديين يربون الثعابين في منازلهم لمعاقبة العاملة حينما تقصر بإجبارها على النوم مع الثعابين!! وبغض النظر عن المبالغة بهذه الشائعات، إلا أنه يجب أن يكون للسفارات السعودية في الخارج تحرك لإيجاد نشاط إعلامي ومنبري في تلك البلدان ينقل الصورة الصحيحة عن الشعب السعودي.
** أعتقد متى ما نجحنا في هذين الأمرين، فقد نتجاوز قضايا الاستقدام التي أشغلت النساء والرجال وحتى الأطفال، وإذا لم ننجح فلا حل إلا بأن يتزوج كل سعودي أربع نساء يتناوبن على أعمال المنزل.