|
عندما كانت الأنظار العالمية تتجه ببوصلتها الإعلامية نحو المملكة العربية السعودية قبل نحو عام من الآن، مترقبة وصول أمواج الثورات والاضطرابات لهذا البلد الأمين، تعارك المحللون وتضاربت آراؤهم لكن أيا منهم لم يتوقع أن اغتيال تلك الموجة سيكون بدرس تاريخي مفحم وبأنموذج وفن وانتماء لا يجيده سوى المخلصون بانتمائهم الذين نقشت أفئدتهم المعدن الحقيقي للولاء والطاعة برغم المحاولات الفاشلة لإحداث ولو خدش بسيط يعطي للعالم وميضا إعلاميا لقراءته ومليء استوديوهاته بالحديث عنه..!!
كان الانتماء الشعبي للقيادة الحكيمة للأسرة المالكة حفظها الله ورعاها يتجسد بذلك الحب الطاغي وغير المستغرب بين الشعب ومليكهم عبدالله بن عبدالعزيز وهو رمز الحكم وسنامه فغدت العلاقة أنموذجا يحكى ويدرس ويؤلف من خلاله النقاد كتاباتهم وانطباعاتهم عن مرحلة تاريخية وقف لها السعوديون ملكا وشعبا وأرضا متآزرين متلاحمين متعاضدين بقلب رجل واحد.. روح واحدة.. مصير واحد..
الحديث عن مناسبة مرور سبع سنوات على تسنم والدنا خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم بالبلاد تصوره صور النقلات الحضارية بكافة الميادين وبالشفافية العالية التي أعطت للمواطن حقه في الرقابة والرأي والمشورة وبالأفق المستقبلي الذي طار به الآلاف المبتعثين والمبتعثات ليعودوا لبناء مستقبل بلادهم ويواصلوا مسيرة من سبقوهم فيما الكليات والمدن الجامعية شاهد إثبات على الاهتمام بنوعية التعليم المقدم للمواطن السعودي فغدت التعليم الجامعي في كل محافظة ومدينة ومنطقة -ولله الحمد- بجهود كبيرة وبناءه لوزير التعليم العالي وفريق عمله المميز..
في هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن ندعو لمليكنا بوافر الصحة والعافية وبمديد من العمر لخدمه دينه ووطنه ونسأله جل وعلا أن يحفظ ولي عهده الأمين وكافة الأسرة الحاكمة الكريمة والشعب السعودي المخلص إنه سميع مجيب.
د. فهد بن عبد العزيز الأحمد - مشرف بعثات بوزارة التعليم العالي