تعيش المملكة العربية السعودية بجميع مكوناتها هذه الأيام فرحة عارمة هذه الفرحة التي تتجدد سنوياً بمناسبة مرور سبع سنوات على تولي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، والذي يصادف يوم الخميس 26-6-1433هـ.
وعلى الرغم من الظروف التي عصفت بالعالم خلال الأعوام الماضية وما ساد من تقلبات سياسية واقتصادية ومطاحنات أيدلوجية، إلا أن المملكة العربية السعودية بفضل من الله عزَّ وجلَّ أولاً فهو القائل: الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ قريش،4، وقال تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ البقرة - 126، وثانياً للتلاحم بين القيادة والشعب المبني على أساس متين من التمسك بتعاليم الشرع الإسلامي، لم تنأ عن هذه الظروف فحسب، بل استمر ت التنمية كما خطط لها على جميع الأصعدة بما يكفل تحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن ومن ذلك عنايته حفظه بصحة المواطن بإنشاء مستشفيات متخصصة في مختلف مناطق المملكة التي شملتها الرعاية الكريمة خلال العام المنصرم، وكذلك ما تم افتتاحه من مدن سكنية تم إنشاؤها على أحدث طراز معماري تم تخصيصها للأسر المحتاجة، ولعلي أركز على هدية خادم الحرمين الشريفين السخية لأهالي منطقة الحدود الشمالية المسمى بمشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال الذي سوف يكون له أثر كبير ونقلة نوعية في تطوير المنطقة والرقي بها وتوفير فرص عمل للمواطنين.
كما أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين والأوامر الملكية التي أصدرها على الصعيد الأمني لاسيما توفير ستين ألف وظيفة عسكرية انعكست على الأمن من ناحيتين الأولى زيادة عدد رجال الأمن والثانية تحقيق التنمية لهم من خلال التدريب والتطوير على المستوى البشري والمادي المتعلق بالتجهيزات والمعدات العسكرية والأمنية، ليكونوا هم ومن سبقهم من زملائهم على أهبة الاستعداد لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
وفي الختام أرفع أكف التضرع إلى الله عزَّ وجلَّ أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين؛ ويحفظ الله لنا وطننا؛ لنظل جميعاً عزيزين شامخين بعز الإيمان في وطن الإسلام.
- مدير شرطة منطقة الحدود الشمالية