لقد مضى على تولي خادم الحرمين الشريفين سبع سنوات منذ أن بايعه الشعب على السمع والطاعة في غير معصية الله سبحانه وتعالى وتأسياً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وعشرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر). رواه مسلم.

لذا واجب علينا نحن الشعب السعودي أن نعتز بهذه البيعة التي بايعنا مليكنا المفدى عليها وعليها فهو يسهر الليالي على المحافظة على أمن هذا الوطن ويجهد نفسه بالعمل لتوفير الراحة لنا وتوفير لقمة العيش الهنيئة لجميع المواطنين دون استثناء أو تفرقة حيث تشهد بلدنا نموا في جميع المجالات التعليمية والصناعية والاجتماعية والرياضية والزراعية نهضة ليس لها مثيل في جميع دول العالم فيجب أن نحافظ على هذه البيعة لخادم الحرمين الشريفين الذي وضع المملكة العربية السعودية في رقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة.

وتجاوزت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في مجال التنمية السقف المعتمد دولياً في مجال التنمية والتطور لوصول إلى الأهداف المرسومة في وقت زمني قياسي لم يسبقها له أحد وأصبح للمملكة وجود كبير في المحافل الدولية بدعم الحضور العربي والإسلامي في دوائر القرار العالمي على الرغم من التحديات التي تواجهها من قبل أعداء الإسلام والمسلمين وحافظت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الثوابت الإسلامية ولم تحِد عنها وشجعت النهج نفسه حيث إن مولاي هو أول من دعا إلى الحوار بين الأديان والملك يحث حفظه الله على التطوير والاتصال والتواصل مع جميع دول العالم في مجال التنمية مع المحافظة على التمسك بقيمنا الإسلامية الحميدة.

وتحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله خلال السبعة أعوام الماضية العديد من المشاريع والإنجازات المهمة منها تضاعف أعداد جامعات المملكة، حيث بلغت أكثر من 32 جامعة وافتتاح العديد من الكليات الجديدة لتعليم البنات ومعاهد الصحة وكذلك الكيات والمعاهد التقنية وإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وكذلك العديد من المدن الصناعية والمدن الاقتصادية منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز مساعد الاقتصادية في حايل ومدينة جازان الاقتصادية ومدينة المعرفة بالمدينة المنورة وكذلك مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض واتسم عهد الملك عبدالله بسمات حضارية رائدة في سن الأنظمة والمؤسسة المعلوماتية والتقنية التي تخدم الوطن والمواطن في شتى المجالات، لذا هنيئاً لجميع الشعب السعودي بهذه الذكرى المباركة، داعين الله تعالى أن يعيدها علينا وعلى بلادنا بالأمن والرفاه والاستقرار وأن يطيل عمر مولاي خادم الحرمين الشريفين على طاعته وأن يحفظ الله بلادي من كل مكروه أدام الله عزها.

- المديرية العامة للجوازات - جوازات الرياض - إدارة الوافدين