كان لدي -ولا يزال- إحساس بأن فريق الهلال سيحقق شيئا مميزا بدوري أبطال آسيا بنسخة 2012م.. الإحساس تولد من خلال قناعة عكسية بحتة.. عندما يلعب الهلال محلياً بشكل مميز يموت خارجياً.. العكس صحيح.
قلت للزميل عبدالعزيز الغيامه -بالمناسبة لدية ملكة نقد هائلة- إن الهلال ربما يفوز بكأس دوري أبطال آسيا.. كان هذا الكلام أثناء حضورنا سويا مؤتمر دبي الرياضي الدولي السادس نظمه مجلس دبي الرياضي للسنة السادسة على التوالي تحت شعار «شركات كرة القدم.. الواقع والمستقبل»..!!
القناعة تولدت من خلال تركيزي على ربط الإخفاق الهلالي الخارجي بحالة الإشباع التنافسي المحلي وفقدان التركيز على مواصلة الإنجاز إضافة للضغط النفسي الهائل على اللاعبين.
الهلال لعب دون ضغوط حقيقية في دوري أبطال آسيا لذلك قدم لاعبوه ما يؤهلهم ليكونوا ضمن فرق دور الثمانية وعليهم ألا يرتهنوا لمباراة بني ياس فقد كانت أمام نصف منافس لكنها تستحق الفرح بعد موسم غير متوقع..!
خلاصة الأمر يجب أن تكون ميداناً للدراسة والتحليل داخل أجندة الإدارة الهلالية فاللاعب الهلالي يختلف بمكوناته النفسية والجماهيرية والإعلامية عن اللاعب الاتحادي والأهلاوي وكذا الشبابي.
هذه حقيقة.. ليست سطوراً تعبأ فيها مساحة تلك الزاوية.. سر الانتصارات أو التحولات لا بد أن يكون وراءه حقيقة التعامل الذي يجب أن يتزامن مع متغيرات الظروف.
حتى لا يكون الكلام إنشائياً.. دعونا نعود للوراء وتحديداً عند بداية حالة عدم الاستقرار الهلالية.. إصابات.. إقالة مدرب.. هروب لاعب.. إحباط جماهيري.. انتقاد إعلامي.. كل ذلك أربك الهلال محلياً وشاهدته الجميع.. في آسيا كان هناك التركيز الإداري والعناصري أكثر تماسكاً.. هدف معلن ومحدد بقوة.. لم يكن للاعبين خيار سوى تحقيقه.. نجحوا حتى الآن.. نجح بن مساعد في فصل المحلي عن الخارجي ببراعة.. ليس نجاحاً تاماً لكنه يعطيك ثقة بأن الهلال سيفعل شيئاً في دوري أبطال آسيا.
مفتاح اللاعب السعودي بسيط.. سهل.. إنه الحافز.. الاهتمام.. العاطفة.. صدقوني لو صنعنا مليون برنامج احترافي لن يساوي عند اللاعب السعودي ارتداء رئيس النادي أو أي مسؤول ملابس التدريب ومشاركتهم اللعب.
عندما نريد مقابلة مسؤول أو ندخل على مدير نسأل دائماً -إن كنا لا نعرفه- وش مفتاحه؟
افعلوها مع لاعبيكم ولن تندموا.
قبل الطبع:
المصيبة تنفع لبعض الأمور
msultan444@hotmail.comhttps:/twitter.com/#!/ msultan444 تويتر