لم يكن إعلان بطولة السوبر من قبل اتحاد القدم المؤقت.. هو المأخذ الوحيد على القرار.. بحكم أنه سبق للمتحدث الرسمي أحمد دياب أن قال بأن أي قرار مفصلي لا يمكن للاتحاد المؤقت اتخاذه.. فحق علينا أن نُشيد بالقرار الناجح.. وانتقاد القرار الفاشل.. دون النظر لصاحب القرار.. فالذي يعنينا هو (القرار) فقط وليس الشخص الذي أصدره.
والفشل (هُنا) ليس المقصود منه إقرار بطولة (السوبر) فهذا أمر لا اعتراض عليه غير أن القرار كان بعيداً تماماً عن تكافؤ الفرص بين الأندية.. فليس من المنطق ولا العدل أن تُعلن عن بطولة تحدد أطرافها مُسبقا..ولذا فإن القرار في رأيي.. هو دعوة لإثارة الجماهير.. وهو دعوة أيضا لعدم المساواة.. وهذا الأمر هو ما يزيد احتقان الجماهير.
تكافؤ الفرص مطلب عادل ومُهم.. وقرار بطولة السوبر بعيد كُل البعــــد عن هذا المبدأ.. وهو شبيه تماما لقرارات الزيادة في فــرق الأولى والممتازة في وقت مضى.. ففيه عــدم مُساواة.. وفيه مُجـــاملة واضحة لفرق على حساب أخرى.
أن تُعلن مُباراة السوبر قبل معرفة من سيلعب.. فهذا الإجراء هو الحل الأمثل والمنطقي والعادل أيضاً.. ولكن الإعلان عنه بعد معرفة الفريقين.. فذلك أمر غير مقبول.. ولا يُقر به أحد.. ومُباراة السوبر في اعتقادي يجب أن تكون هي ختام الموسم.. وأن يكون نهائي السوبر على كأس خادم الحرمين الشريفين في رعاية المليك.. وتجمع بطلي الدوري وكأس ولي العهد.. وإلغاء كأس الأبطال.. فهذا فيه اختصار للوقت والجهد.. وإنصاف للفرق.. وفيه أيضا وذلك أمر مُهم وهو عدم (تهميش) بطولة مُهمة وتاريخية كمُسابقة كأس ولي العهد.
نصيبنا المُنافسة
أن تصل فرقنا الثلاثة الهلال.. الاتحاد.. الأهلي.. مُجتمعة إلى ربع النهائي من دوري أبطال آسيا.. ويلحق بهم مُمثلنا الرابع الاتفاق في بلوغ الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.. فهذا يؤكد تفوق الفرق السعودية.. ويجعلنا أكثر تفاؤلا بأن تكون الكأسين من نصيب مُمثلينا بإذن الله.
لقد باتت الكرة السعودية من خلال فرقها.. تُقدم أفضل المستويات وأرقاها.. ولو تأملنا بمنطق وبعيدا عن العاطفة.. الفوارق الفنية في دور الـ16 بين فرقنا والآخرين.. لوجدنا أننا نفوقهم وبمراحل.. غير أن هذا التطور يحتاج إلي مزيد من الجهد والعطاء.. وأخذ العبر من كافة الدروس حتى نرتقي للأفضل.
ما يجعلنا نتأخر عن التقدم أحيانا.. هو التعاقدات الفاشلة مع اللاعبين غير السعوديين.. وتبديل مُدربين وإداريين وسط الموسم.. إذا يجب أن نعترف ونكون صادقين مع أنفسنا أن مثل هذه الإجراءات تحد من تطورنا.. وتُفقدنا بطولات حنا أحق بها من غيرنا.
تصوروا (لو) أن أنديتنا وفقت في اختياراتها للاعبين الأجانب.. وتعاقدت مع مُدربين أكفاء.. وأشرف على إدارتها إداريون لهم كفاءتهم.. تصوروا ذلك.. حتما ستكون للفرق السعودية هيبة أكبر.. وسيتجلي وقارها.. ويتضح ارتقاء مستواها.
المرحلة القادمة.. تتطلب اختيارات مثالية للاعبين الأجانب إذا استثنينا الأهلي بكل تأكيد.. والمرحلة القادمة أيضا تنشد مُضاعفة الثقة باللاعبين البدلاء.. وإشعارهم بالقول والفعل أنهم أهل للمسئولية.. حين نفعل ذلك لا خوف على فرقنا.
نواف العابد
نواف العابد قدم نفسه بصورة بديعة هذا الموسم.. وأكد أن (الكرة) حس وذكاء ومهارة وعطاء.. وتمركز صحيح.
وأكد أيضا.. أن اللاعب أي لاعب يملك البنية الجسمانية الجيدة واللياقة البدنية المُرتفعة يُساوي (صفرا) إذا لم يكن لاعباً (موهوباً) يعرف متى يُمرر وكيف يُدافع.. ويقف في الأماكن المُهمة.
نتمنى من العابد الاستمرارية في نجوميته وأن يحرص على تطوير مستواه.. فهو باستطاعته أن يكون أحد أهم النجوم في الكرة السعودية.
yazid1_5@msn.com