جمعية طبية خيرية، يقوم عليها عدد من الأطباء المميزين من أبناء جازان، يقدمون من خلالها خدمات طبية خيرية للمحتاجين من المرضى في منطقة جازان، التي تزخر بآلاف القرى والمدن والهجر.
زرنا الجمعية قبل أسابيع، والتقينا القائمين عليها، وتعرفنا على نشاطهم الخيري المميَّز في هذا المجال الخيري الرائد؛ فهي جمعية رائدة تحتضن آلاف المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج ولا تستوعبهم المراكز والمستشفيات الرسمية، ويعيشون في القرى النائية التي تبتعد بها الطرق الوعرة عن المستشفى المركز في مدينة جازان، والمراكز الصحية في المدن الأخرى.
تقوم جمعية الإحسان بالكشف على المرضى ومعالجتهم، ورعايتهم اجتماعياً، ونقلهم إلى المستشفيات الكبيرة داخل جازان وخارجها إذا احتاجوا إلى ذلك، وتقوم بدعمهم مادياً إذا وجدتهم بحاجة إلى ذلك من خلال تأمين السكن للمريض ومن يرافقه في المدينة التي ينتقل إليها للعلاج، وتؤمن لهم السيارات التي تنقلهم من قراهم وهجرهم.
ويتم ذلك بعد معاينة الأطباء زائري القرى والهجر المرضى والكشف عليهم بواسطة الأجهزة المتطورة التي تحملها سيارات الجمعية؛ حيث يتم تحديد حالة المريض، وحاجته إلى العلاج. وقد أخبرنا الأطباء الزائرون الذين ينتقلون إلى المرضى في أماكنهم عن حالات مرضية خطيرة، يعاني منها كثير من المرضى، كأمراض الكبد، والفشل الكلوي، وأمراض القلب، ولا يجدون من ينقلهم إلى المستشفيات العامة، وإذا انتقلوا إليها وجدوا المرضى المنتظرين بالمئات؛ ما يزيد من معاناتهم.
تنقل جمعية الإحسان بجازان المرضى المحتاجين للعلاج السريع من قراهم إلى جازان، وتؤمن لهم السكن والغذاء والدواء.
جهود مباركة لجمعية خيرية طبية وطنية رائدة، وهي كغيرها من الجمعيات الطبية الخيرية تحتاج إلى دعم كبير، تتمكن به من القيام بعملها على أحسن وجه.
إن هذه الجمعية ونظائرها من الجمعيات الطبية الخيرية كجمعية (عناية) في الرياض، وجمعية (زمزم في مكة)، وجمعية (الرعاية الصحية) الخيرية في المدينة، والجمعيات الأخرى، جمعيات رائدة تقوم بعمل جليل، يُرجَى من ورائه الأجر الجزيل.
جمعية الإحسان الطبية الخيرية في جازان واجهة متميزة لعمل كبير من الأعمال الخيرية في بلادنا. تحية لها وللقائمين عليها ولداعميها من فاعلي الخير.
إشارة:
إنقاذ المريض من المرض - بإذن الله - من أفضل أعمال البِرِّ.