|
يتوجه معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يوم الاثنين 7-7-1433هـ، على رأس وفد من الرابطة إلى جمهورية كازاخستان، للمشاركة في المؤتمر الرابع لزعماء أتباع الأديان العالمية والتقليدية، الذي سيعقد في مدينة أستانة برعاية فخامة الرئيس نور سلطان نظر باييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وذلك في الفترة من 8 إلى 10-7-1433هـ، التي توافقها الفترة من 29 إلى 31-5-2012م.
وتأتي مشاركة معالي الأمين العام للرابطة في المؤتمر تلبية لدعوة تلقاها من فخامة رئيس كازاخستان، نقلها معالي الأستاذ خيرات لا ما شريف، رئيس وكالة شؤون الأديان في جمهورية كازاخستان.
وأوضح د. التركي عشية مغادرته أرض المملكة إلى كازاخستان أن رابطة العالم الإسلامي تتواصل مع مؤتمرات الحوار العالمية، وتشارك في مناشطها منطلقة في ذلك من المبادئ التي تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار.
وقال معاليه: إن الرابطة ستعرض في المؤتمر الرؤية الإسلامية للعلاقة بين المجتمعات الإنسانية ذات الثقافات المختلفة، وهي الرؤية التي تعين شعوب العالم على التعاون في المشتركات الإنسانية، وتحقيق التواصل والتعايش وإنجاز العمل المشترك الذي ينشر الفضيلة بين الناس، ويحارب آفات الفساد ويعالج المشكلات التي تعاني منها المجتمعات الإنسانية.
وأكد معاليه أن رابطة العالم الإسلامي وجدت في الحوار نافذة واسعة للتعريف بمبادئ الإسلام التي تحقق للناس العدالة والأمن والسلام ووسيلة للدفاع عن الإسلام، ودحض الشبهات التي يروجها الأعداء عن مبادئه العظيمة.
وبيَّن معاليه أن جدول أعمال المؤتمر سيناقش عدداً من الموضوعات من خلال جلسات وورش عمل تدرس سبل تحقيق السلام والوئام خياراً للبشرية، إلى جانب مناقشة مهمة القيادات الدينية في تحقيق التنمية المستدامة، وموقف الدين من التعددية الثقافية، وأثر الدين على الشباب.
وبهذا المناسبة وجّه د. التركي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين، الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - على دعمهما لرابطة العالم الإسلامي، وعلى ما يقدمانه من خدمة للإسلام ورعاية لشؤون المسلمين، ودعا الله العلي القدير أن يحفظهما ذخراً للأمة الإسلامية.