|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
عاد التوتر والقلق إلى الشارع المصري بسبب رفض البعض لنتيجة الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن جولة ثانية بين الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق، وذهب البعض إلى رفض النتيجة سلميًا بالبيانات والاعتراضات اللفظية أو حتى المظاهرات والدعوة للاعتصامات.
وشهد ميدان التحرير تجمع آلاف المتظاهرين لإعلان رفضهم لنتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بخوض مرسي وشفيق لجولة الإعادة، ومطالبتهم بالبت في الطعون التي تقدم بها المرشحون الآخرون، والمطالبة بعزل أحمد شفيق سياسيًا وحرمانه من خوض الانتخابات، والدفع بالمرشح حمدين صباحى بدلاً منه باعتباره صاحب أكبر الأصوات بعده وكذلك باعتباره رمزًا معبرًا عن ثورة 25 يناير.
غير أن آخرين سلكوا مسلكًا أبعد ما يكون عن الديمقراطية التي نادت بها ثورة 25 يناير، وقد قام هؤلاء بحرق مقر الفريق شفيق مما أكسب الأخير تعاطفًا لدى البسطاء ورجل الشارع، وهؤلاء هم الكتلة الحرجة من يكسبها ربح السباق، أما أولئك الذين تخصصوا في نضال الفضائيات فقد أثبتت الصناديق أن قوتهم مازالت لا تمكنهم من الوصول إلى عرش مصر، فيما ألقت أجهزة المباحث بالجيزة القبض على 4 أشخاص بتهمة اقتحام مقر شفيق الانتخابي وإضرام النيران فيه، وتبيّن أن المتهمين من حزبي العدل والجبهة.
وقال عمرو موسى، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة: إن الاعتداء على مقار المرشحين دليل على ضعف الحجة ويستحق الإدانة.
كما علق الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، على أحداث اقتحام مقر حملة الفريق أحمد شفيق، قائلاً: العنف مرفوض بكافة صوره وأشكاله ضد أي أحد من أبناء مصر، سواء كان مرشحًا لرئاسة الجمهورية نتفق معه أو نختلف معه.
من جهته، أدان حمدين صباحي حرق مقر حملة أحمد شفيق لأن ذلك ضد قيم الثورة السلمية.
بدوره، قال جورج إسحاق، الناشط السياسي، ما يحدث انفعال عاطفي، نظرًا لصدمة الناس في نتائج الانتخابات، وإذا خرج الناس للتعبير عن غضبهم فليخرجوا في سلمية، ويجب التأكيد على سلمية التظاهرات.