|
الجزيرة - المحليات:
وصف الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي، أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قرار مجلس الوزراء بتحويل الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية إلى هيئتَيْن مستقلتَيْن بأنه (خطوة طال انتظارها لتطوير أداء الإعلام السعودي بما يتواكب مع ما تشهده الآلة الإعلامية العالمية من نقلات نوعية غير مسبوقة).
وقال المقوشي: (إن قرار مجلس الوزراء يعكس بداية بعضاً من جوانب مسيرة التنمية والتطوير التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، والتي شملت قطاعات عدة، منها الإعلام، وهو أمر يؤكد حرص القيادة السعودية وقناعتها بدور الإعلام بوصفه صانعاً وقائداً للرأي العام وصياغة مواقف وترسيخ ثقافات تتواكب مع حركة التنمية والتطوير ومعطياتها ومخرجاتها).
وأضاف المقوشي: (إن كافة المهتمين بصناعة الإعلام يدركون أهمية وتاريخية هذا القرار ومردوده المتوقع على مسيرة الإعلام السعودي كمًّا ونوعاً؛ حيث يكتسب مقومات جديدة تتيح له مساحة من المرونة والديناميكية التي تنعكس بالطبع على حضوره وطبيعة المنتج الذي يصدر عنه).
وأكد المقوشي أن قرار مجلس الوزراء لا بد أن يواكبه منظومة من الخطوات الداعمة، ممثلة في الدعم المالي وتوفير القدرات والإمكانات الفنية، وأيضاً البشرية، ممثلة في اختيار أصحاب القدرات المتخصصة والخبرات المميزة لإدارة وصناعة الإعلام للمشاركة في عضوية الهيئتين الوليدتين. مشيراً إلى أن هناك تجارب في هذا الصدد سبقتنا بسنوات، وأكدت نجاحها؛ الأمر الذي يدعونا إلى الاستفادة من تلك التجارب، والبدء من حيث انتهى الآخرون.
واختتم المقوشي تصريحه بقوله: (أرى أن يتواكب مع هذا القرار التاريخي نقلة أخرى في التعليم الجامعي الإعلامي المتخصص؛ حيث نمنح مساحة أكبر للتدريب وتنمية المهارات بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل، خاصة على صعيد الإعداد والإنتاج الفني والمواهب، وإتاحة الفرصة كاملة لعنصر المنافسة الشريفة؛ لتكون المعيار لاختيار العاملين في هذا المجال، وأيضاً للتفوق والإبداع بعيداً عن قيود العمل الحكومي البيروقراطي التي لا تتناسب مع طبيعة الإعلام بوصفه صناعة حيوية تتسم دوماً بالديناميكية والمرونة).