الحولَةُ في حِمصَ تُعاني
والأمة تُغمضُ عَيْنَيها
أطفال الحولةِ أشلاءٌ
والأمةُ تقبضُ كفَّيها
الحولةُ في حَوْمةِ حَرْبٍ
والأمَّةُ تَثْني عِطْفَيها
الحولةُ تغرقُ في دمها
والأمةُ تأكلُ شفتيها
الحولة كارثةٌ كُبرى
يلتفُ الثعبانُ عَليْها
صبَّحها بشَّارُ الأعْمَى
بالقصفِ وهشَّم قَدَميها
الحولةُ في حَالةِ بُؤسٍ
يَلْوي الطغيان ذِرَاعَيها
الحولةُ تغرقُ في دَمِها
وتُصِمُّ الضجةُ أُذُنَيْها
يا حولةُ، عُذْراً، أمّتُنا
تَصنعُ عثرتَها بيديها
قاصمةُ الظهر لأمّتِنا
أن يَفنى الإحساسُ لَدَيْها