الدوادمي - عبدالله العويس:
قال رجل الأعمال الكبير الشيخ صمدان بن ساير الدلبحي، من أهالي الجديدة بمحافظة الدوادمي وصاحب شركة الفلاح للمقاولات، عن الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتولّيه مقاليد الحكم إنها تعني للوطن والمواطن الشيء الكثير؛ حيث جاءت هذه المناسبة الغالية - بفضل الله - والوطن يشهد تطوّراً منقطع النظير بمختلف المشاريع التنموية والتعليمية والاقتصادية والصحية والخدمية الشاملة، إضافة إلى ما بذله - يحفظه الله - تجاه تلبية احتياجات أبناء شعبه من حيث مبادرته بتخفيض أسعار الوقود، وتخصيص نسبة مالية تُصرف مع راتب كل موظف على رأس العمل أو متقاعد مقابل الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، فضلاً عن الزيادة المجزية لمرتبات موظفي الدولة كافة المدنيين والعسكريين، وكذلك المتقاعدون، وكذا كبار السن والمعوزون المسجلون في الضمان الاجتماعي كان لهم نصيبهم الوافر من لفتاته الأبوية؛ حيث وجّه - رعاه الله - بمضاعفة مخصصاتهم وجدولتها شهرياً في حساباتهم. أما الخريجون والخريجات فكان لهم نصيبهم الوافر من خلال إحداث الآلاف من الوظائف التعليمية والإدارية، وكذلك المعينون على بند الأجور والعاملون على نظام الساعات؛ حيث تم تثبيتهم على وظائف رسمية. ولإراحة الطلاب والطالبات وتهيئة الأجواء الدراسية المناسبة واطمئنان أهليهم فقد وجَّه - حفظه الله - بافتتاح الكثير من الكليات بمختلف التخصصات في المدن والمحافظات، إضافة إلى مضاعفة أعداد الجامعات، وتلك نقلة نوعية في عهده - وفقه الله - لم يشهدها تاريخ التعليم العالي. أما ما يتعلق بخدمة حجاج بيت الله الحرام فقد أولى - رعاه الله - هذا الجانب جلّ اهتماماته؛ حيث وجّه بتوسعة الحرم المكي الشريف وما يترتب على هذا المشروع العملاق من نزع الكثير من الملكيات الخاصة التي تُقدَّر بمليارات الريالات، وكل ذلك من أجل استيعاب الأعداد الهائلة من حجاج بيت الله الحرام. ولأجل راحة الحجاج أيضاً جاء مشروع قطار خادم الحرمين؛ ليسهل تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة في أوقات زمنية وجيزة؛ حيث أثبت هذا العام فاعليته الخدمية التامة في راحة ضيوف الرحمن.
وأشار الدلبحي إلى ما شهدته المملكة خلال تلك الفترة الزمنية من المشاريع الكثيفة لازدواجية الطرق وتوسعتها؛ ما أسهم بجلاء في انحسار أرقام الحوادث المرورية.
واستدرك الدلبحي بأن من الصعوبة بمكان تعداد الإنجازات والمشروعات والعطاءات التي تم إنجازها في السنوات السبع الماضية عبر أسطر أو كلمات، لكن نكتفي بإشارات مختصرة بما يتسع له المقام؛ فالملك عبدالله بن عبدالعزيز- وفقه الله - صرف جلّ وقته وساعات راحته, وبذل كل ما في وسعه لخدمة وطنه وشعبه، ولا يزال العطاء والنماء يتدفقان بفضل الله وكرمه؛ فليهنأ الشعب النبيل بمليكهم المحبوب الذي حملهم في قلبه الكبير؛ فأفعاله دائماً تسبق أقواله.
وأكّد الدلبحي أنه يتوجب علينا شكر الله - عز وجل - على ما أنعم به على هذا الشعب والوطن من الأمن والرخاء والاستقرار ووحدة الصف والالتفاف حول القيادة الرشيدة والتكاتف والتآلف والتعاون لما فيه مصلحة الوطن الآمن المعطاء؛ كون المواطن هو رجل الأمن الأول، ولفت إلى ما تعانيه بعض الشعوب من الفوضى والاضطراب والانفلات الأمني والاقتتال والخوف والذعر وهدم البيوت وتشريد الأسر وتدمير البنى التحتية لأوطانهم، ودفع ضريبة ذلك الأطفال الأبرياء والنساء الثكالى، نسأل الله العافية. أما هذا البلد الأمين وشعبه الأبيّ النبيل فقد امتنّ الله عليهم بقادة أوفياء حكماء عادلين، وتلك من أكبر النعم، أدام الله عزّهم ومجدهم؛ فلهم منّا المحبة والولاء وخالص الدعاء.
واختتم الدلبحي حديثه بقوله: إنني أجدها فرصة ثمينة في هذه المناسبة الغالية بالأصالة عني ونيابة عن أهالي الجديدة كافة لتجديد البيعة والولاء والسمع والطاعة لمليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز أمدّ الله في أعمارهما ومتّعهما بموفور الصحة والعافية، وأدام علينا وعلى بلادنا ما نعيشه من الأمن والاستقرار الذي نتفيأ ظلاله منذ عهد مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وإلى وقتنا الحاضر، وسيبقى هذا الوطن ومواطنوه في أمن وأمان ورخاء واستقرار وازدهار بصورة دائمة - إن شاء الله - في ظل قياداتنا الرشيدة.