|
حوار - زيد السبيعي
أكد رجل الأعمال المعروف ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة المليحي الثانية خالد بن زيد المليحي بأن بطولة المليحي تستهدف فرق الحواري وأنها قد قدمت للكرة السعودية العديد من النجوم، مضيفاً بأنهم لامسوا النجاح بكل ثقة في البطولة على الصعيد الإعلامي والفني، مؤكداً بأن من حق رجال الأعمال البحث عن الشهرة إذا كانوا يدعمون ويستثمرون في الرياضة السعودية، كما تطرق إلى العديد من المواضيع في الحوار التالي:
* في البداية.. حدثنا عن فكرة إقامة بطولة المليحي؟
- الفكرة ليست بجديدة وهناك من سبقونا في تنظيم بطولات تستهدف فرق الحواري، لكننا تميزنا عنهم بإقامتها بطريقة احترافية ومنظمة من خلال خلق بيئة كروية صحية لإعطاء المساحة الكبيرة للمواهب لتقديم ما عندها، والبطولة كانت في بداياتها عبارة عن ملعب مزروع ويعد الوحيد الذي يجتمع من خلاله اللاعبين للتدريبات فقط، وذلك عام 1987م والذي شهد ولادة أغلب نجوم الشباب في ذلك الوقت ومن أبرزهم: فؤاد أنور، وسعيد العويران، وفهد المهلل، وسالم سرور، ثم تطورت الفكرة بتنظيم بطولة المليحي الرمضانية، ومن هذا المنطلق بدأنا في تطوير الفكرة بتنظيم بطولة على مستوى أحياء المملكة بشكل احترافي ومنظم وتحظى بمتابعة إعلامية، والحمد لله نجحنا في هذا الجانب في النسخة الأولى والثانية لتخريج المواهب، وكما ذكرت بخلق بيئة كروية احترافية للاعبين لكي يعطوا ما لديهم وسط أجواء رياضية مميزة، كما أن البطولة فرصة كبيرة للمنسقين من الأندية لإعادة مستوياتهم وبالفعل طوروا من أنفسهم وأصبحوا حالياً أساسيين في أندية أخرى.
* هل تعد بالنسبة لكم البطولة بحلتها الجديدة نقلة نوعية في الانتقال من تنظيم البطولات الرمضانية إلى البطولات ذات الطابع الرسمي؟
- نعم، نجحنا بكل ثقة ولا مسنا هذا النجاح منذ البطولة الأولى وحتى نهاية البطولة الثانية على الصعيد الإعلامي والفني، وكذلك الإشادة بها من كافة شرائح المجتمع خصوصاً من قبل مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والذين أثنوا عليها كثيراً، وحصري لكم بأن مكتب الرئاسة بمنطقة الرياض سيتبنى البطولة في النسخة الثالثة في العام المقبل بحيث تكون ضمن البطولات الرسمية التي يشرف عليها المكتب.
* وماذا عن الاتحاد الرياضي للأحياء الذي ستحدثه الرئاسة؟
- نحن ننتظر هذا القرار على أحر من الجمر وإنشاء اتحاد يدير بطولات الحواري هاجس فرق الأحياء منذ زمن طويل لرغبتهم بأن يكون لهم مرجع وأن يكونوا رسميين وتحسب لهم المباريات التي لعبوها وغيرها، بالإضافة إلى القضاء على المشاكل والمعوقات التي تواجههم بحيث تنظم بطولات الأحياء بشكل منظم واحترافي وحفظ حقوقهم بمعنى آخر تكون تنظيمية بعيده عن أن تكون سلطة فقط، وفرق الحواري يريدون التنظيم وأن يكون لهم مرجع لحفظ مواهبهم ويساعد على بروزهم، وأنا شخصياً ساهمت في تبني القرار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وسأعمل على إنشائه بالتعاون مع اللجنة الاولمبية السعودية وبإذن الله ثقتي في الأمير نواف بن فيصل كبيرة بأن تكون النسخة الثالثة من بطولة المليحي تحت إشراف إتحاد الأحياء الجديد.
* كيف تقيم دخولكم في مثل تنظيم هذه البطولات والمسابقات؟
- دعمي لفرق الحواري لإيماني التام بأنها المنبع الحقيقي للمواهب ويحب أن ندعم هذه الفئة التي غفلنا عنها وهي من أخرجت نجوم الكرة السعودية التي لا زلنا نتغنى بإنجازاتهم مع المنتخبات السعودية وأنديتهم، بالإضافة إلى أن لدي الخبرة في هذا المجال لتنظيمنا الكثير من هذه البطولات بالإضافة إلى معرفتنا الكبيرة بأندية الحواري، وتربطنا معهم علاقة جيدة ونعرف مشاكلهم وهمومهم ومن هذا المنطلق نظمنا بطولة المليحي لخدمتهم، ونحاول بأن ندعم الرياضة السعودية من خلال توفر المواهب التي تزخر بها فرق الأحياء، ولله الحمد، النسخة الأولى من بطولة المليحي دعمت الهلال والشباب والفتح بلاعبين مميزين، وعلى رأسهم سالم الدوسري الذي تألق مع الهلال والمنتخب السعودي وفهد السبيعي في الهلال، وتميم الدوسري في الشباب وفهد عصام في الفتح، وهم صغار في السن، وسيكون لهم شأن كبير في الموسم المقبل. وفي هذه النسخة هناك العديد من اللاعبين الذين أراهن عليهم بأنهم سيكونون نجوم المستقبل، واعتقد بأن بروز لاعب كل عام يعد إنجازاً لنا.
* كيف رأيتم دعم جامعة الإمام لبطولة المليحي ؟
- بلا شك دعمها كبير، وهيأت لنا سبل الراحة من منشأة جبارة ومتوفر فيها كافة مقومات النجاح وقضت على الشغب الجماهيري الذي تعاني منه بطولات الحواري من خلال تواجد أمني مكثف ومدرجات تحكمهم والعمل بطريقة احترافية ومنظمة، جعلتنا نقضي على هذه الظاهرة السيئة التي تعتبر من أكبر عوائق استمرار بطولات الأحياء، بالإضافة إلى أن التواجد الإعلامي المكثف حد من السلوكيات السيئة التي يقوم بها لاعب الحواري في أي خطأ يعتقد أنه مظلوم فيه.
* هل وضعتم في الحسبان بأن تكسبوا ماليا من تسجيل أي لاعب يبرز في الدورة في الأندية؟
- لم نضع هذا الشرط، ونحن مسؤولون عن لاعبي فريق المليحي فقط وكل فريق مسؤول عن لاعبيه ولكن في حالة وجود الأكاديمية سيكون ضمن استثماراتنا بيع عقود اللاعبين المميزين على الأندية ونحن وضعنا مساحة كبيرة للإبداع وإعطاء اللاعبين مساحة لإخراج الموهبة وتهيئة الأجواء باحترافية كاملة وطبقنا أنظمة الفيفا بحيث إذا التحق أي لاعب في الأندية يكون لديه دراية كاملة بالاحتراف وأنظمته وهو هدفنا.
* ما أبرز الخطط التي تسعون لها مستقبلاً لتطوير البطولة؟
- نحن بصدد إنشاء مدينة رياضية متكاملة بالثمامة يتوفر فيها أكاديميـــــة وملاعب ومعسكرات وفنــــدق وتحويل فريق المليحي إلى أكاديمية تضم (براعم وناشئين وشبابا وأولمبي وأول) وإعدادهم بطريقة احترافية وبيع عقودهم على الأندية السعودية، بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيخدم أندية الغربية والشرقية عند مجيئها للرياض.
* وماذا قدمت البطولة في نسختها الحالية ؟
- هناك لاعبون كثر ومميزون وأراهن عليهم ومنهم سلمان المسيلم، بالإضافة إلى أن فريق المليحي لديه براعم وناشئون وشباب وأول.
* كانت لديكم رغبة في إنشاء ناد باسم المليحي.. أين وصلتم في هذه الفكرة؟
- نعم، صحيح، وذلك بعد النجاحات التي تحققت ولله الحمد في النسخة الأولى قدمنا خطاباً للرئاسة العامة لرعاية الشباب لإنشاء ناد رسمي وطلبوا تغيير الاسم فقط، لكن هناك عائق كبير حيث طلبوا منا تسجيل سبع ألعاب مختلفة، وهذا سيشتت من تفكيرنا المنصب على كرة القدم فقط، وأجلنا الفكرة لحين خصخصة الأندية السعودية.
* وماذا عن ميولك؟
- أنا كنت أشجع نادي النصر أيام الكابتن ماجد عبدالله، ولكن مع ظهور الموهبة يوسف الثنيان تحولت لتشجيع الهلال، وكان اختيارا موفقا، لكن ميولي شيء شخصي ولا يؤثر على عملي وأغلب من أتعامل معهم نصراويون واتحاديون وشبابيون وأهلاويون.
* وهل تمتلك عضوية الهلال؟
- للأسف لا.. ولكني تشرفت بعضوية نادي الرياض وأتشرف بأي عضوية أي نادي سعودي سواءً الهلال أو النصر ولست متعصبا.
* بعيداً عن البطولة.. كيف ترى نتائج منتخبنا السعودي خلال الفترة الماضية؟
- أولاً أحب أن أشير إلى أنني سعيد بخروج المنتخب السعودي الأول من التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم، فمن الأفضل الخروج المر لمعالجة أخطائنا أفضل من أننا نتأهل وبأخطائنا ونحقق نتائج مخيبة على غرار مشاركتنا في 2002م و2006م، وقد أثبت الخروج بأن قاعدتنا غير سليمة وجعلنا نلتفت للوراء قليلاً، ومنتخب الشباب الذي شارك في كأس العالم للشباب هو المستقبل والاعتماد عليه هو الطريق الصحيح للتصحيح، وسالم الدوسري خير دليل بأن لدينا مواهب لم تأخذ الفرصة، ويجب البحث عن المواهب في الحواري الذين غفلنا عنهم كثيراً.
* كلمة أخيرة تود إضافتها؟
- أشكر صحيفة «الجزيرة» المنبر الإعلامي المميز والشريك الحقيقي في نجاح البطولة، وعلى رأسها الأستاذ خالد المالك ومدير التحرير محمد العبدي وأنت شخصياً.