الجزيرة – سفر السالم:

أكد أمين عام لجنة المساهمات العقارية حمزة العسكر أن هناك توجيهات عليا برد حقوق المساهمين المتضررين من المساهمات المتعثرة بشكل عاجل وسريع، مؤكدا أن تأخير تصفية المساهمات المتعثرة يترتب عليه ضياع لرؤوس أموال الكثير من المساهمين والمتورطين في تلك المساهمات من أرامل وأيتام وضعفاء.

جاء ذلك خلال ورشة عمل أمس الأربعاء شارك فيها عدد من القضاة ورجال الأعمال والمحامين والمحاسبين القانونيين والمعنيين بالمساهمات العقارية بحضور عدد من أعضاء اللجنة وأمانتها العامة وذلك بمقر هيئة المدن الصناعية بالرياض.

وأوضح العسكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار اهتمام وزير التجارة والصناعة رئيس لجنة المساهمات العقارية الذي يولي ملفها جل اهتمامه ومتابعته، وهذا الاهتمام انبثق من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، بقضية المساهمات المتعثرة وتوجيهه المباشر بسرعة رد حقوق المساهمين المتضررين من التبعات التي ترتبت على تلك القضايا من ضياع لرؤوس أموال الكثير من المساهمين والمتورطين في تلك المساهمات ناهيك عن الأرباح التي وعدوا بها.

وناقشت الورشة أربعة محاور هامة هي أسباب تعثر المساهمات العقارية والعوائق التي تؤخر عمل اللجنة والحلول المقترحة، كما ناقشت أفضل الطرق لتصفية المساهمات المتعثرة وكذلك مستقبل المساهمات العقارية في المملكة وتأثير ذلك على المناخ العقاري.

وأضاف أمين عام لجنة المساهمات المتعثرة أن هذه المسؤولية التي تأتي متوائمة مع التوجيهات الواضحة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وبإشراف مباشر من وزير التجارة والصناعة رئيس لجنة المساهمات العقارية، لإيجاد أفضل الحلول لإغلاق ملف المساهمات المتعثرة، هذا الملف الشائك الذي ترتب عليه ضياع حقوق الكثير من المواطنين.

وذكر العسكر أن الورشة كانت فكرة وزير التجارة والصناعة لتعميق التواصل بين اللجنة والأطراف المعنية بالمساهمات العقارية ، متمنيا بأن تخرج بأفضل التوصيات. مبينا أن الهدف من الورشة الخروج بحلول عملية قابلة للتطبيق وتتجاوز كل العقبات كما تعلمون ولكن بتعاون الجميع سنصل لما نصبو إليه، مشيرا إلى أن اللجنة جمعت مجموعة من خبرات متنوعة من قضاة ورجال أعمال وممثلي مساهمات ومستشارون قانونيون. يذكر أن الورشة وقفت على رؤى المعنيين والوصول لتشخيص دقيق للأسباب والعوائق التي تؤخر حل إشكالات المساهمات المتعثرة، ومن ثم إيجاد حلول وطرق عملية تسرع إجراءات إغلاق ملفات تلك المساهمات بإيجابية، والتعرف على وجهات نظر المشاركين حول الأنظمة الحالية ودورها في علاج المشكلة.