|
جدة – سعد الشهري وعبدالله الزهراني:
أكد معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية معالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم أن دخول «السعودية» في «سكاي تيم» ثاني أكبر تحالف لشركات الطيران على مستوى العالم سوف يمكنها من الاستفادة بدرجة أكبر في مجال شبكة الرحلات من خلال الدخول في الشراكات مثل اتفاقيات المشاركة في الرموز، والقدرة على عرض محطات إضافية عن طريق الشركات الأخرى الأعضاء في التحالف، والذي يؤدي بدوره إلى تعزيز وضع الناقل في السوق، الأمر الذي عده معاليه بالمؤثر الإيجابي لـ»السعودية» والذي سيفتح لها المجال من خلال أكبر وأوسع شبكة من الرحلات حول العالم في الوصول إلى عملائها وخصوصاً الطلبة المبتعثين ويساعدهم على السفر من وإلى محطات جديدة حول العالم، معتبراً أن خدمتهم والوصول إليهم حول العالم يعد قيمة مضافة كبيرة جداً لدى السعودية.
وقال معاليه للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الصيانة مساء أمس الأول بحضور الرئيس التنفيذي لتحالف (سكاي تيم) السيد مايكل وزبورن، ونائب مدير عام الخطوط السعودية الأستاذ عبدالعزيز الحازمي ومساعد مدير عام الخطوط السعودية الأستاذ عبدالله بن مشبب الأجهر، لقد نجحت «السعودية» ولله الحمد في الحصول على موافقة رؤساء (15) شركة طيران منضوية تحت لواء «سكاي تيم» على انضمام الخطوط السعودية كعضو رسمي جديد في التحالف، لتدشن بذلك مرحلة جديدة ومهمة في مسيرة الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية في وقت تلعب فيه التكتلات والتحالفات دوراً بارزاً وفعّالاً في المنافسة التي تشهدها صناعة النقل الجوي على مستوى العالم.
وتابع معاليه: لقد أتمت «السعودية» كافة متطلبات الانضمام للتحالف سواء ما يتعلق منها بالبنية التحتية أو التقنية وخدمات الحجز والتذاكر والخدمة الجوية وبقية الخدمات الأخرى سواء قبل السفر أو على متن الطائرة وعند الوصول، وجرى تقييم كل المتطلبات والتي تزيد عن 4 آلاف متطلب من قبل فريق متخصص في التحالف، منوهاً بجهود كافة منسوبي «السعودية» بقيادة نائب مدير عام الخطوط السعودية الأستاذ عبدالعزيز الحازمي وكافة الزملاء التنفيذييين، وقال معاليه: أبناء الخطوط السعودية أدوا أداء جيداً ومميزاً وخطوا خطوات كبيرة وطويلة، وبالفعل اليوم نحن نجني نتائج تلك الجهود المثمرة بدخولنا للتحالف، والجميع سعيد بأننا أول شركة طيران في الشرق الأوسط والدول العربية تنضم لهذا التحالف الكبير وتلعب دوراً مؤثراً ضمن شركات التحالف في حركة وصناعة النقل الجوي على مستوى العالم».
وفي معرض رده عن تأثير التحالف عن أسعار الخطوط السعودية أجاب معاليه: موضوع التسعيرات فكل شركة طيران تقوم بتحديد الأسعار التي تراها، ولكن من خلال الإستفادة من الشبكة الواسعة للتحالف هناك ما يسمى (الكود شير) وهو المشاركة في الرمز المشترك وهذا الرمز يعطي مرونة في اختيار خط السفر وهناك اتفاقيات متبادلة بين شركات الطيران في التحالف والتي تتيح حصول العميل على اقتصاديات أكبر وأفضل، إلى جانب خفض تكاليف الخدمات الأرضية والعاملين من خلال الاستخدام الأمثل لصالات السفر.
وأكد معاليه مجدداً أن دخول «السعودية» للتحالف سوف يضعها في حالة تقييم دائم لمستوى خدماتها أسوة بباقي شركات الطيران الأعضاء وان تكون خدماتها موازية إن لم تكن أفضل من الشركات الأعضاء، لافتاً إلى أن أي تطوير في خدمات الأعضاء في التحالف لابد أن يكون هناك تطور مقابل في «السعودية».
وكشف معاليه عن نية «السعودية» في تطبيق برنامج جديد للخدمات الإضافية في المطارات، قائلاً:» تحالف (سكاي فيلورتي) هو أول تحالف يعطي خدمات إضافية ومخصصة بالمطارات و»السعودية» قريباً -إن شاء الله- سوف تكون جزء من هذه المنظمة المميزة والتي توفر للعملاء خدمات عالية بالمطارات بالإضافة إلى معلومات واضحة في بطاقات صعود الطائرة والعفش المصاحب لجميع المسافرين».
وفي إجابة على سؤال عن أسباب تأخر «السعودية» في دخول التحالف أجاب معاليه: تحالف «سكاي تيم» تم تأسيسه عام 2000م من قبل أربع شركات طيران ووصل عدد شركات التحالف عام 2011م إلى 15 شركة طيران والعدد في ازدياد، والخطوط السعودية برأيي لم تتأخر فقد بدأت في خطواتها الأولى للانضمام في عام 2004م وعملية الدخول تحتاج إلى فترة زمنية ليست بالقصيرة لإنجاز خطوات ومتطلبات التحالف والتي تزيد عن 4 آلاف متطلب لابد من تحقيق التوزن فيها ومرت «السعودية» بفترات زمنية للإعداد ومن ثم التطبيق والتطبيق على متن الرحلات وفي مواقع الخدمة بالمطارات وقد سبقه إعادة هيكلة متكاملة للأنظمة الآلية والتي تتيح خدمات مميزة للعملاء، وتأهيل للكوادر وغيرها من الجهود والإنجازات لتحقيق هدف الدخول إلى التحالف.
وبخصوص تطوير صالات الفرسان قال معاليه: «صالات الخدمات في المطارات لأي شركات الطيران هي مقيدة بما يتوفر لها من إدارات المطارات، ومثلاً عند تحسن الخدمات في مطار الملك عبدالعزيز استفادة الخطوط السعودية بتحسين خدماتها والتي نتطلع إلى خدمات أفضل»، حيث تتطلع «السعودية» إلى تدشين أكثر من صالة للفرسان عند بداية تشغيل المطار الجديد لجدة، مؤكداً أن صالة الفرسان الجديدة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض سوف يتم تدشينها بعد أربعة أشهر ويتوفر بها أفضل الخدمات لعملائها الكرام.
وفي رد على سؤال عن شركة الخطوط السعودية للشحن ودخولها ضمن التحالف قال معاليه: شركة الخطوط السعودية للشحن هي شركة مملوكة للخطوط السعودية وتعمل ضمن منظومة الرخص التنظيمية للخطوط السعودية وبالتالي جميع القواعد الموضوعة لـ»السعودية» هي نفسها المطبقة على شركة الشحن وحقيقة التحالف يعطي أهمية بالغة للمسافرين في الوقت الراهن وقريباً سوف يتم إطلاق برامج واتقافيات تعنى بالشحن.
من جهته اعتبر السيد مايكل وزبورن، المملكة ذات ثقل اقتصادي مهم في المنطقة وتملك إمكانيات هائلة وتحظى بحركة سفر متزايدة، معتبراً الخطوط السعودية خياراً مناسباً كشريك إستراتيجي للتحالف، مشيراً إلى أن دخول الخطوط السعودية ضمن تحالف سكاي تيم هو مكسب للطرفين، نظراً لوجود بعض المحطات الهامة التي تخدمها «السعودية» ولا تصلها شركات أخرى في التحالف، متفائلاً بأن ينجح التحالف في ربط مطارات المملكة بباقي مطارات العالم.
وإجابة السيد مايكل على سؤال لأحد الصحفيين عن مدى قبول شركات طيران أخرى للانضمام للتحالف خلال هذا العام بقوله: «هناك اجتماع لمجلس المديرين في بكين الأسبوع القادم على غرار اجتماع منظمة الآياتا وسيكون هناك بحث إستراتيجي لدخول أعضاء جدد، وحقيقة هناك مناطق في العالم تحتاج إلى تغطية أكبر للتحالف مثل الهند والبرازيل»، لافتاً إلى إن المهم هي الجودة والخدمات وليس زيادة عدد الأعضاء الذي قد تواجه الاتحاد صعوبة في إدارتهم وأن من الأفضل التركيز على تغطية الشبكة.