|
جازان- علي العمودي:
أبدى عدد من المواطنين( المصابين بحمى الضنك ) تذمرهم واستيائهم من إهمال الجهات المعنية للأسباب التي شجعت على استفحال هذا المرض , وانتشاره بين الناس في بعض المحافظات والقرى التي تراكمت فيها المخلفات , وزادت مساحات المستنقعات التي تعد بؤرة توالد وتكاثر البعوض المسبب والناقل الأول للمرض.
وبهذا الخصوص تحدث «للجزيرة» المواطن خالد أحمد قحل , من قرية قمبورة التابعة لمحافظة أحد المسارحة والمصاب بحمى الضنك عن معاناته قائلاً : لقد حضر مسئولون من الصحة إلى القرية , ووقفوا على الوضع البيئي والصحي فيها بعد أن انتشرت الإصابة بحمى الضنك ووعدوا بإبلاغ مراجعهم بالوضع لاتخاذ التدابير اللازمة لردم البؤر المسببة للمرض ورش المبيدات الحشرية للقضاء على أسباب انتشاره ، ومنذ تلك الزيارة ونحن ننتظر منهم إجراءات ملموسة على أرض الواقع , وحتى الآن لم نلمس أي تقدم من قبلهم باتخاذ خطوات فعلية .
وأكد الناطق الإعلامي بصحة جازان سراج دخن , بأن هناك متغيرات وبائية تسمح بالزيادة والنقصان في عدد حالات الإصابة بمرض حمى الضنك ، وإن المشاريع المستحدثة في المنطقة وما يصاحبها من تجريفات للأراضي , بالإضافة إلى الحفريات والآليات المستخدمة بهذه المواقع تجعل من هذه الأماكن بؤرة لتوالد البعوض الناقل للمرض .
واضاف : إن المنطقة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات الإصابة بحمى الضنك بين المواطنين , إذ بلغ عدد الحالات أكثر من 130 حالة خلال الخمسة أشهر الماضية ، وقد تم استحداث 90 وظيفة مثقف صحي تم إشغال 65 وظيفة منها حتى الآن , وسيتم استكمال توظيف العدد المتبقي وهو (25) وظيفة خلال الأيام القادمة .
كما أوضح بأن مرض (حمى الضنك) يحتاج إلى توعية صحية، وقد تم تدريب المثقفين الصحيين وتوزيعهم على المحافظات لنشر التوعية الصحية اللازمة على طرق الوقاية منه , وصحة جازان ترجو من كافة المواطنين التعاون مع فرق العمل لأداء عملها على أكمل وجه.
ومن جانبها قامت ( الجزيرة ) بالاتصال مراراً وتكراراً ولمدة ثلاثة أيام بأمانة المنطقة عن طريق المتحدث الرسمي ونائبه , ولم نجد التعاون المطلوب حيث قوبلت اتصالات المحرر بالتجاهل وعدم الرد.