وش رأيكم نخلي (الشوفة) في إسبانيا؟! أبوها حاجز لنا هناك الشهر الجاي..!
ولا تبون ننقز (لدبي) مع أخيها يومين ونخلص إذا كنتم مستعلجين؟! ما يخالف أظنه أريح الله يوفّق ويجمع بينهم على خير..!
عبارات لم يعد (سراً) تداولها بين بعض (الأسر السعودية) التي ترتب لتزويج أبنائها وبناتها بطرق (مودرن) في كل صيف, وهنا لا أقصد تلك (الأسر المخملية)، بل إن من الناس المتوسطين ومستوري الحال من بدأت تنتشر بينهم هذه العادة (لتأمين) نظرة ولقاء (منضبط) بين أسرة الفتاة والشاب في مطعم أو سينما أو مقهى بعيداً عن موروث أو تعقيدات المجتمع (كما يعتقدون), ودون تكلّف أو تصنّع أو خداع قد ينطوي على الشاب خلال (لحظات سريعة) ووفق الجو العام في المكان الذي اختاروه سوياً..!
أعرف أن البعض قد لا يروق له مثل هذا الطرح, ويعتبره نوعاً من (التفريط) والتجاوز غير المقبول, ولكن هذه الحقيقة التي نسمعها ويتم تداولها و(الصيف يكذب العرسان)..!
في المقابل هناك أسر عطّلت (النظرة الشرعية) قبل الزواج تماماً, وصادرت حق الخاطب في رؤية مخطوبته, فهي تمنع ذلك منعاً باتاً بدعوى العادات والتقاليد، وهو الحق الذي كفله الشرع للخاطب ليقرّبه من التوفيق وحسن العاقبة, والأحاديث في ذلك معلومة, بل إن بعض المتخصصين عدو عدم رؤية (العروس أو العريس) قبل ليلة الدخلة من أسباب الطلاق..؟!
نحن أمام (صورتين متناقضتين) في المجتمع, تفريط وإفراط, قد يكون الأول جاء نتيجة التشدد والاعتراض على ما شرعه الله ورسوله للرجل الجاد المقبل على الزواج والمعلوم حسن نيته وسلامة مقصده..!
لم نكد ننسى قليلاً قضايا (زواج المسيار والمسفار والمصياف.. إلخ), حتى بدأت ظاهرة (الشوفة الخارجية) تطل علينا بشمس (الصيف المشرقة) ونسمع بها وهي التي كانت حكراً على بعض الأسر المقتدرة فيما مضى..!
الأمر والتقدير متروك لأهل العلم والاختصاص, ولكن ما يهمنا هنا هو هل سيتحمّل (زوج المستقبل) تكاليف سفرة (الشوفة الخارجية) والتي قد تتضمن تذاكر وإقامة الزوجة والحماة والنسيب ليومين أو أكثر.. أم سيغمض عينيه ويتوكل على الله؟!
إنها أحلام قد تتبخر ولله في خلقه شؤون..!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fj.sa@hotmail.com