سأحنّي دمَك بعيدي،
وسأستعيدُ كهولةَ الماءِ،
في أناشيدي!
في كلِّ مرةٍ، أُفاجُئك، فأجدُني،
وتفاجئُني،
فأتطايرُ من شجرٍ غارقٍ في الرحيلِ،
شجر هادر في تجاعيدي!
***
شكراً لهذا الشاعر الذي رافقني في غربتي. شكراً لمشاعره التي خففتْ من ألم فراقي للمدينة التي اسمها أمي.
كان حينما أضع رأسي لأنام، يقص عليّ حكاية عودتي. انتظره كل ليلة، ليحكي لي نفس الحكاية.
والحكاية بسيطة.
غادرتُ لكي أعرف قيمة العودة.
الشاعر وحده، يعرف هذا المعنى. وسيعرفه كل الذين يغادرون أمهاتهم، ويكون معهم شاعر يقول:
سأحني دمكِ بعيدي.