|
تضمن كتاب الدكتور أحمد سالم بادويلان (موسوعة غرائب القصص) الصادر عن دار الحضارة العديد من القصص الغريبة وقال المؤلف: إننا نكتسب من القصة خبرة تضاف لرصيد خبرتنا بالحياة فكأننا نضيف إلى أعمارنا عمراً جديداً وإلى حياتنا حياة أخرى.
ومن القصص التي احتواها الكتاب:
يقول الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري: حدثني أخي الشيخ محفوظ الشنقيطي عن أحد القراء بمجمع الملك فهد للمصحف الشريف عن أحد القراء الشيخ عامر السيد عثمان - رحمه الله - أنه فقد حباله الصوتية في السنوات السبع الأخيرة من حياته وكان يدرس تلاميذه القراءة فلا يفصح لهم إلا بشهيق وإيماء ثم مرض مرض الوفاة وكان طريح السرير الأبيض ففوجئ الجميع بالرجل المريض فاقداً الحبال الصوتية يقعد ويرتل كلام الله بصوت جهوري جذاب مدة ثلاثة أيام ختم فيهن القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس ثم أسلم الروح إلى بارئها.
وهذه قصة رجل يرزق بالبنات:
كان رجل يرزق بالبنات فكانت عنده ست من البنات وكانت زوجته حاملاً فكان يخشى أن تلد بنتاً وهو يرغب بالولد.. فعزم في نفسه على طلاقها إن هي جاءت ببنت!
ونام تلك الليلة فرأى في نومه كأن القيامة قد قامت وحضرت النار فكان كلما أخذوا به إلى أحد أبواب النار وجد إحدى بناته تدافع عنه وتمنعه من دخول النار حتى مر على ستة أبواب من أبواب جهنم، وفي كل باب تقف إحدى البنات لتحجزه من دخول النار سوى الباب السابع فانتبه مذعوراً وعرف خطأ ما نواه وما عزم عليه فندم على ذلك ودعا ربه وقال اللهم ارزقنا السابعة.
وأورد المؤلف قصة أسرع لكمة في العالم:
محمد علي أشهر أبطال العصر الحديث في الملاكمة خلال إحدى مبارياته أرسل ضربة سريعة بيده اليسرى إلى خصمه وعن بعد سبعين سنتيمترا بلغت سرعتها ما يقارب 900 كم في الساعة، أدهشت الجميع ما عدا الخصم الذي غاب عن الوعي ونقل إلى المستشفى!
كانت الجندية في مصر على درجة كبيرة من القسوة والخشونة بحيث إن المطلوبين عن طريق القرعة كانوا يعمدون إلى قلع إحدى أعينهم للتخلص من الخدمة.
لكن محمد علي الكبير حاكم مصر آنذاك سنة 1840م تنبه إلى تلك الحيلة التي يلجأ إليها بعضهم فعمد إلى إنشاء كتيبتين في الجيش تتألفان من العور ظلتا أكثر من خمسين سنة.