|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - خالد أمين:
يصل قطار محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك محطته الأخيرة غداً السبت، عندما ينطق المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة بالحكم الذى ينتظره ملايين المصريين في الداخل والخارج، ومعهم الملايين من العرب والأجانب المهتمين بالشأن المصري. بالتأكيد الحكم لن يكون نهاية المطاف، فثمة فرصة أخيرة ستكون أمام مبارك إذا أدين بأن يطعن على الحكم، كذلك فرصة للإدعاء العام أن يطعن بدوره إن جاءت الأحكام مخففة، لكن في كلا الحالتين، سيكون الحكم بداية النهاية لرجل حكم مصر ثلاثين عاماً، ثم أطاحت به ثورة شعبية، وألقت به ونجليه ورموز نظامه في السجون، في واحدة غير مسبوقة في تاريخ البلاد. غداً السبت، تصدر محكمة جنايات القاهرة حكمها على الرئيس السابق حسني مبارك، المتهم فيها الرئيس السابق وابنيه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين، إلى جانب رجل الأعمال الهارب حسين سالم، بتهمة استغلال النفوذ وإهدار المال العام. ويأتي النطق بالحكم، وسط حالة احتقان هائلة بين الشعب المصري، بسبب نتائج الانتخابات التي أسفرت عن خوض المرشح أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في نظام مبارك، والمرشح محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين جولة الإعادة. لذلك فمن المتوقع أن يعكس الحكم على مبارك ورجاله الحالة في الشارع. إلى ذلك تتضارب المعلومات حول الحالة الصحية للرئيس السابق، والذي يقيم منذ بدء المحاكمة في المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة. وفي يونيو الماضي، قال محاميه فريد الديب، إن الرئيس السابق يعاني من سرطان في المعدة يؤدي إلى إصابته بحالات غيبوبة، لكن وزارة الصحة نفت هذه المعلومات.