منذ ثلاثة أيام وأنا أشعر (بألم) في جنبي الأيسر ومع ذلك لا نيَّة لدي لزيارة الطبيب في الوقت الراهن, المشكلة يا أصدقائي لم تعد أخطاء التشخيص المعتادة أو طول الانتظار أو الخوف من وخز (الإبر) وهو أمر يدعو أطفالي للسخرية عادة.. لا لا المشكلة أكبر؟!
يبدو أننا ظلمنا (أطباءنا) كثيراً, وتحاملنا عليهم بشكل (غير مبرّر) بسبب (أخطاء بسيطة) يعني وش فيها لو نسي طبيب (قطعة قطن) في بطنك؟! أو خلع لك (ضرساً سليماً) بالخطأ, أو شال لك (الطحال) بدلاً من (المرارة)؟! يا أخي (جلّ من لا يسهو في علاه) تبقى الأمور في متناول اليد مع تشخيص (أبو ريالين) المنتشر في شوارعنا, عطفاً على ما ستعرفه لاحقاً..!
الخطأ وارد حتى في أكثر (البلدان تقدماً) وقد يمتد معك منذ (الولادة) وخير مثال على ذلك هو المصوّر الأمريكي (ستيف كريسيلبوس) الرجال وصل برجليه للمستشفى الشهر الماضي وهو (ذكر) وأب (لستة أطفال) وعاد وهو (أنثى) اللهم لا شماتة..!
فقد اكتشف الطبيب بالصدفة وبالأشعة (فوق الصوتية) والتحاليل خطأ احتساب (ستيف) ضمن (أعداد الذكور) طوال هذه السنين, لأن لديه أعضاء (تناسلية أنثوية داخلية) إضافية أكثر من تلك الذكورية..!
(ستيف) راح فيها واستسلم للأمر الواقع, فوراً حوّل اسمه إلى (ستيفي), وصحبته زوجته إلى السوق لشراء (ملابس نسائية) جديدة بعد أن تفهمت عائلته الأمر!
لا حول ولا قوة إلا بالله!
لا تسألني من أين جاء (الأطفال الستة) فتلك حكاية أخرى..؟!
فهمت لماذا أتحامل على (الألم) منذ (ثلاثة أيام) ولا أريد رؤية أي طبيب على الإطلاق..؟!
الأطباء (ملهمش أمان) هذه الأيام و يا روح ما بعدك روح!
وفي حال اضطررت لزيارة المستشفى فلا تسمح للطبيب بعمل كشوفات وتحاليل (ما لهاش لزمة), ليس خوفاً على (جيبك فقط) بل حفاظاً على (جنسك) و(نوعك) يا عزيزي..!
خصوصاً مع عشق بعض الأطباء في المستشفيات الخاصة تحديداً (للتحاليل والأشعة) بشكل مزعج مهما كان سبب الزيارة.
وهذا بات (أمراً مخيفاً) كما رأينا أعلاه.!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fj.sa@hotmail.com