|
الجزيرة - سلطان المواش:
أوضحت جمعية نقاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن معدل انتشار التدخين بين البالغين ارتفع إلى 50 % في معظم بلدان إقليم شرق المتوسط. وقال الأمين العام لجمعية نقاء سليمان بن عبد الرحمن الصبي إن شركات التبغ توسِّع نطاق عمالها، وتضخم قاعدة زبائنها، على الرغم من معرفتها التامة بأن أعمالها لن تتوسع إلا إذا اعتاد المراهقون من زبائنها الجدد على تعاطي التبغ؛ فهم بحسب تصنيفاتها يحتلون مكان من يقلع عن التدخين أو من يموت بسببه. وأضاف سليمان الصبي بأن هذه النسبة مرشحة للزيادة إذا لم يتخذ دول الإقليم والسعودية منها الاحتياطات اللازمة التي تُحِدّ من انتشار هذه الآفة. وأشار إلى أن شركات التبغ تسخِّر كل إمكانياتها المادية والفنية لإيقاع زبائن جدد في حبائلها، بهدف زيادة أرباحها وتقويض الجهود التي تُبْذَل من أجل مكافحة التبغ.
وقال سليمان الصبي إن منظمة الصحة العالمية قد أحسنت صنعاً حينما اختارت التصدي لدوائر التبغ شعاراً لها في اليوم العالمي لمكافحة التدخين في هذا العام. مشيراً إلى أن شركات التبغ تمارس أساليب خادعة وماكرة في تحسين صورتها، وقلب الحقائق؛ فهي تتلوَّن في مواقفها في كل زمان ومكان؛ فحينما يُشدَّد عليها في الضرائب فإنها تلجأ إلى التهريب، وعندما تُطالب بوضع تحذيرات صحية على منتجاتها فإنها تمارس ضغوطاً على أصحاب القرار، وعندما يدعو المكافحون إلى حظر شامل للتدخين في الأماكن العامة تسارع إلى الدعوة إلى تخصيص مكان للمدخنين، وحينما تُمنع الدعاية والإعلان عبر وسائل الإعلام فإنها تلجأ بأساليبها الماكرة إلى الدعاية عبر وسائل متعددة في وسائل الإعلام كإعطاء التدخين بُعداً حضارياً في الأفلام والمسلسلات.
وتابع سليمان الصبي بأن مواجهة شركات التبغ لا تكون إلا بتدابير وأنظمة محلية. مشيراً إلى أن الاتفاقية الإطارية تدعو الدول المنضوية تحت لوائها إلى تبني مثل هذه السياسات. موضحاً أن الاتفاقية الإطارية بسياساتها الستة قادرة على كبح جماح شركات التبغ، والتقليل من انتشاره في المجتمعات، إضافة إلى أن الدلائل الإرشادية الخاصة بهذه الاتفاقية تهدف إلى تنفيذ (المادة 5 الفقرة 3) الخاصة بحماية سياسات الصحة العمومية من مصالح شركات صناعة التبغ.
وأبان سليمان الصبي بأن محاصرة شركات التبغ وتضييق الخناق عليها سيفقداها بيع ستة تريليونات سيجارة سنوياً، بما يدرّ عليها 614 بليون دولار 2009م.