خمس جهات بارزة في الدولة تسعى بخطى متسارعة لإيجاد الحلول الناجحة لحل مشكلة الاختناقات المرورية في عاصمة البلاد التي تعتبر من أكبر العواصم على مستوى العالم، حيث قامت إمارة منطقة الرياض بالاشتراك مع أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وكذلك مرور منطقة الرياض قامت ومن خلال عقود متتالية بالتنسيق فيما بينها لابتكار الحلول لحل مشاكل سير المركبات في الطرقات الرئيسة ودائري الرياض. وبالرغم أن نشاط تلك الهيئات قد برز على الأرض في نواحي الرياض إلا أن المثل الشعبي يقول (الشق أكبر من الرقعة) بدليل أن ما حصل من إضافات على الطرق ومن تعديل على الطرق القديمة وتطوير تقني في الإشارات الضوئية لم يأت إلا بنتائج محدودة، ليس بعدم كفاءة المنفذ على الأرض بل في الازدياد الهائل في أعداد المركبات وأعداد البشر، والمشكلة الأزلية التي تقف حجر عثرة في طريق الحلول هي أحادية القيادة بدليل أن ملايين السيارات كلا منها لا يحمل إلا السائق فقط ويمكن أن يعزي ذلك إلى ضعف الثقافة المرورية التي من الأفضل أن لا تقف أنشطتها المتعلقة بالثقافة المرورية على تحديد موعد دخول الشاحنات ومراقبة مدارس القيادة.
قبل ثلاثة أيام تصفحت بعض الصحف ومنها جريدة الجزيرة وإذا بي أقرأ خبر موافقة المقام السامي على مشروع النقل العام في العاصمة والمدن الأخرى وذلك المشروع العملاق الذي يعتبر بمثابة الضمادة لجريح متعب، مشروع النقل العام سواء كان بالباصات أو القطارات والذي جاء بناء على إصرار من أصحاب السمو الملكي أمير الرياض السابق الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحالي الأمير سطام بن عبدالعزيز وبمتابعة حثيثة من سمو أمين منطقة الرياض الذي عشق الإبداعات المتتالية وأبدع حيث نثر بصماته النادرة في نواحي العاصمة مما جعل سموه يفوز بجائزة التميز في القيادة على مستوى الشرق الأوسط ومما سبق ذكره أجدها فرصة أن أعبر عن فرحتي وفرحة كل الساكنين في الرياض من مواطنين ومقيمين الذين سرهم ما حصلت عليه مدينة الرياض من مشاريع تجميلية وتطويرية خاصة مشروع النقل العام الذي سيكون إن شاء الله عاملاً مساعداً لحل مشكلة تكدس المركبات على الطرق الرئيسة في أوقات الذروة حيث إن انسيابية سير المركبات في كل طرقات العاصمة صارت بطيئة في الطرق الرئيسة بشكل يتسبب في قتل الوقت وخسائر اقتصادية ويتسبب في تباطؤ تنفيذ الأعمال، أملي أن أرى ذلك المشروع الحيوي وقد أنجز وعمت فائدته في الوقت المحدد بإذن الله.
شكراً لقيادتنا الغالية وشكراً للجهات المسؤولة عن لؤلؤة الصحراء رياض المحبة.
إبراهيم بن محمد السياري - الرياض