سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ/ خالد المالك اطلعت على العدد (14466) من هذه الجريدة الحاضرة في عمق الحدث وأعجبني جداً كما أعجب بالتأكيد غيري هذه التضحية وهذا الدور البطولي الجميل لشابين من شباب هذا الوطن المعطاء وهما (مرزوق عواد الغرابي) (شالح عبدالله الغربي) واللذان أنقذا بعد توفيق الله أولاً أرواح (400) طالبة من طالبات كلية التربية في محافظة الرس عندما اخترقا بشجاعتهما وبسالتهما ألسنة اللهب التي اشتعلت فجأة بحافلة ضخمة من حافلات النقل المخصصـــة لطالبات كلية التربية بمحافظة الرس، وقد اندفع هذان البطلان عندما شاهدا تدافع الطالبات وهروبهن من الباص المشتعل فتمكنا بقيادة الباص بكل رباطةجأش إلى منطقة خالية وبعيدة عن بقية الحافلات الـ13 المزدحمة بركابها من الطالبات. مثل هذه التضحيات وهذه المبادرات الشبابية ليست غريبة على أبناء هذا الوطن الذي أكد ترابط نسيجه الاجتماعي فالكل هنا فداء لهذا التراب الغالي.
وما قدمه هذان الشابان في محافظة الرس ما هو إلا امتداد لما قدمه شباب آخرون هنا وهناك بما يؤكد أيضاً أننا في وطن تظل (التضحية) هي عنوان أهله وشبابه.. يبقى دور الجهات المعنية بالمبادرة لتكريم هذين الشابين تكريماً يليق بما قدماه وليكون كل ذلك حافزاً لكل الأجيال فنحن في وطن يعطي ويستحق العطاء والبذل والتضحية. تحية كبيرة للشابين.. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهما عنّا وعن بناتنا في الرس أعظم الأجر والمثوبة.
محمد الخربوش