|
* حديث عبد الله بن مساعد لإذاعة «يو إف إم» وسامي الجابر لبرنامج إرسال حول الإعلام الرياضي
التعليق : لحمد الدوسري
* قبل أسابيع قال الكابتن سامي الجابر في برنامج «إرسال» إنه يحترم الإعلام السعودي لكنه لا يعترف به.. وبالأمس قام الأمير عبد الله بن مساعد في حديثة لإذاعة «يو إف إم» برمي الإعلام السعودي بقضه وقضيضه في أسفل سافلين.. من سمع هذا الكلام سيقوم بفرك أذنه ليتأكد أنه صادر فعلاً منهما .. فهما شخصيتان تحظيان بحكمة وعُرف عنهما وضع كل حرف في محله بعناية.. هل قلبا ظهر المجن؟
ألم يسهم هذا الإعلام في إبرازهما كما أبرز كل ناجح ..(؟) ولماذا هذا التعميم الذي لا يسقط في فخه خبير عركته التجارب ومحصّته السنون (؟) هل كانت الضغوط هذه المرة أكبر من كل احتمال فكان الإعلام الشماعة التي يسهل تناوشها من مكان قريب (؟) دائماً سقطة الكبير كبيرة.. لأنّ الجميع سينكر على كائن من كان هذه اللغة التعميمية غير الدقيقة..!
بوسع أي إعلامي أن يقول لا يوجد مدير كرة سعودي واحد يمكن الاعتداد به.. لكنها ستكون لغة بشعة.. لأنها ستغفل رهطاً من الكفاءات الإدارية.. يتقدمها قطعاً المدير القدير سامي الجابر.. كما يمكننا أن نقول أيضا لم تحظ الكرة السعودية بقدرات قيادية مؤهلة ولذا تراجعت وأخفقت .. لكن لن يصدق ذلك أحد لوجود نفر من هؤلاء الناجحين يتقدمهم الأمير المثقف عبد الله بن مساعد.. للأمير عبد الله الحق أن يقرأ الصحافة الإنجليزية وأن يتابع دوري NFL ودوري NBA وأن يمضي وقته كله في ملاعب لوس انجلوس وبقية المدن الأمريكية.. لكن ليس له الحق في التطاول على رموز الإعلام الرياضي ووضعه كله في زاوية واحدة..!
التنظير سهل وميسور.. لكن التطبيق صعب.. ولعل الأمير جرب ذلك حين ذاق مع الهلال رئيساً أسوأ نتائج في تاريخه.. لكن أحداً لن يجرّد الأمير من كفاءته وقدرته لأنه كان يتعلّم.. فلماذا يلوم الآن من يتعلّمون في ساحة الإعلام (؟!) إن كان لا يحتمل مشاق النهوض بهذا الإعلام وتحمل مسؤوليته الأدبية والتاريخية فليدع غيره يفعل وليستمتع هو بقراءة «صنداي تايمز» ومتابعة NFL.