|
تونس - فرح التومي:
بعد أن ضمن التأهل إلى دوري المجموعات في إطار رابطة الأبطال الإفريقية، يبدو أن مسؤولي الترجي الرياضي الرياضي التونسي بصدد مراجعة اختياراتهم وسياسيتهم الكروية سعياً منهم إلى ضمان أكبر حظوظ الفوز في المقابلات المقبلة التي ستجمع الترجي بفرق ذات باع وذراع في الكرة الإفريقية.
ولا يخفى على المتتبعين لكأس رابطة الأبطال لهذا العام، أنه يكتشف فرقاً تدخل السباق لأول مرة في نسخته الجديدة. فأولمبيك الشلف الجزائري وتشيلسي الغاني وسان شاين النيجيري كلها فرق تسجل حضورها لأول مرة إلى جانب الترجي والأهلي المصري باعتبارهما من «قدماء» المسابقة الإفريقية.
ويشكل فريق مازمبي الكنغولي حجرة عثرة أمام لاعبي الترجي والنجم الرياضي الساحلي على حد سواء بفضل خبرة لاعبيه وقدراتهم البدنية على هزم أعتى الفرق. إلا أن المحللين الرياضيين هنا في تونس يرون أن مازمبي قد فقد الكثير من بريقه ومؤهلات لاعبيه خلال الفترة الأخيرة وبالتالي فإن التخوف منه مبالغ فيه.
من جهته يخوض النادي الإفريقي التونسي مغامرة إفريقية أخرى هي كأس الاتحاد الإفريقي «الكاف»، حيث سيكون مرافقاً بنواد عربية على غرار الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي والهلال السوداني.
إلا أن الشارع الرياضي التونسي يعترف اليوم بأن الرياضة في تونس لم تمسسها يد رجال الأعمال الذين يبدو أنهم مترددون عن تمويل الفرق التونسية التي تدخل غمار المباريات الإفريقية بدون رأس مال يوفر لها البعض من رفاهية النقل والإقامة تماماً كالفرق العالمية الكبرى.
ومن ناحية أخرى، ووفق ما صدر من تسريبات هنا وهناك، فإن صيف النوادي التونسية سيكون ساخناً جداً، حيث من المنتظر أن تتواصل أنشطة البطولة المحلية خلال الشهرين القادمين بما من شأنه أن يرهق اللاعبين الذين يشاركون في المباريات الإفريقية ولربما يؤثّر على مردودهم في مقابلاتها.
وعلى الرغم من التخوفات، تبدو حظوظ الفرق الممثلة لكرة القدم التونسية في المسابقات الإفريقية مضمونة خاصة أمام إصرار لاعبيها على رفع التحدي وتجديد العهد مع التتويجات الإفريقية.