|
هل هناك فرق بين علاج العيون بين الرجل والمرأة؟
التركيب التشريحي للعين متشابه في الذكر والأنثى إلا أن الاختلافات الفسيولوجية بين كل منهما تؤدي إلى اختلاف في ردة فعل العين تجاه المؤثرات الخارجية، ومع تشابه الشكل الخارجي للعين للرجل والمرأة فقد ميز الله المرأة في عينها وجعلها سراً للجمال من شكل الحاجب وميلان زوايا العين. ويمكن التفريق بين عين المرأة والرجل حتى لو كانت صورة فقط، إلا أن هناك اختلافات متعددة من حيث أمراض العيون، ونلاحظ ذلك مع التغيرات الهرمونية خلال أشهر الحمل والرضاعة، كما أن نسبة الإصابة ببعض الأمراض تكون أعلى عند المرأة مثل الأمراض الروماتزمية.
بالنسبة لعلاقة عمليات تصحيح النظر بكون الجنس ذكر أو أنثى، فإنه ينطبق عليه ما سبق, حيث إن التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل والرضاعة تؤثر على القوة الإنكسارية للعين بطريقة تجعل من الصعب معرفة القياسات الصحيحة لاستخدامها في عملية تصحيح النظر، ويرجع السبب في ذلك إلى أن التغيرات الفسيولوجية بسبب الهرمونات في جسم المرأة الحامل والمرضع تؤدي إلى تغيير مستوى الماء داخل القرنية مما يجعل القياسات للقوة الإنكسارية غير صحيحة وغير مستقرة، وبذلك لا ينصح أبداً بعمل القياسات أو عملية تصحيح النظر أثناء فترة الحمل والإرضاع إلى حين استقرار القياسات وجاهزية العين لعملية تصحيح النظر.
ويتضح ذلك أيضاً عند النساء الحوامل عند استخدامهن للعدسات اللاصقة، حيث يلاحظ أن العدسات التي تستخدم قبل حصول الحمل لم تعد مناسبة في وقت الحمل، لذلك يجب تأخير عمل فحوصات ما قبل عملية تصحيح النظر إلى حين الانتهاء من فترة الحمل والرضاعة لتكون القراءات صحيحة وثابتة ومن ثم تكون النتائج ممتازة بإذن الله تعالى.
د.عبدالرحمن الخلف - استشاري جراحة القرنية والماء الابيض والليزك