|
الجزيرة - خاص:
علمت «الجزيرة» من مصادر مطلعة أن لجنة متخصصة في معهد الإدارة تضم في عضويتها عدداً من ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة تدرس إمكانية تطوير مسؤوليات وزارة الزراعة بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي في المملكة. وقالت المصادر أن جزءاً من مسؤولية هذه اللجنة هو النظر في إضافة مسؤوليات الأغذية إلى الوزارة. وبدأت هذه اللجنة بعد أن أحالت إليها الدوائر التنظيمية النظر في جدوى ذلك، وستقوم اللجنة المشكلة قريباً بزيارة لمنظمة الأغذية العالمية «الفاو»، للاطلاع على أحدث الأنظمة في هذا الشأن للوصول إلى قرار صائب يضمن تحقيق الأمن الغذائي ضمن إستراتيجيات وزارة الزراعة. وقد تبنت المملكة عدداً من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي في العالم بشكل عام، يأتي في مقدمة هذه المبادرات مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، والتي تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي، وبناء شراكات تكاملية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء العالم ذات مقومات وإمكانات زراعية عالية لتنمية وإدارة الاستثمارات الزراعية في عدد من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية بكميات كافية وأسعار مستقرة إضافة إلى ضمان استدامتها, وحرصاً من القيادة الرشيدة على إنجاح المبادرة، فقد صدرت التوجيهات السامية الكريمة بتقديم التسهيلات المالية والائتمانية للمستثمرين السعوديين في الخارج في المجال الزراعي وتم التخطيط لتلك الاستثمارات وفق المبادئ والمعايير الاستثمارية الزراعية التالية: الاستثمار في دول جاذبة ذات موارد زراعية واعدة، وأنظمة وحوافز إدارية وحكومية مشجعة، تصدير المحاصيل المزروعة للمملكة بنسب معقولة، أن تكون الاستثمارات طويلة المدى، حرية اختيار المحاصيل المزروعة، توقيع اتفاقيات ثنائية مع الدول المعنية تضمن تحقيق أهداف هذه الاستثمارات، دعم وتشجيع الدولة لهذه الاستثمارات، توفر وسهولة وانخفاض تكاليف نقل المحاصيل للمملكة, وأخذ في الاعتبار، القيام بهذه الاستثمارات وفق منهجية تتسم بالمرونة والسرعة في التنفيذ، تتضمن آليات الاستثمار الزراعي في الخارج والبدائل المتاحة في كل دولة والإجراءات التي ينبغي اتخاذها في هذا الشأن بما يخدم مصالح المملكة والدول المضيفة، إضافة إلى تحفيز الدولة للشركات الزراعية والمستثمرين السعوديين نحو الاستثمار في المحاصيل الزراعية الأساسية مثل الأرز والقمح والشعير والذرة والسكر والأعلف الخضراء والثروة الحيوانية والسمكية.