يطرح مؤتمر ومعرض المئوية الذي ينظّمه حرس الحدود بمناسبة مرور مئة عام على إنشائه أمام زائريه خيارات واسعة من الفعاليات والجلسات العلمية وورش العمل والمعارض المصاحبة التي تواكب النجاحات العديدة التي تحققت لهذا القطاع وتترافق في ذات الوقت مع تطلعاته المستقبلية في تعزيز دوره في حماية أمن الوطن وصيانة مكتسباته الحضارية.

وقال العقيد الركن سلطان رحيل العنزي رئيس لجنة معرض حرس الحدود بمناسبة افتتاح مئوية الحدود إن الاحتفالية التي تتضمن العديد من الفعاليات المصممة بعناية لإبراز جهود البناء منذ العام 1331 هـ تعتبر فرصة مواتية للجمهور للاطلاع عن كثب على مراحل البناء ومحطات التطوير التي صاحبت مسيرة حرس الحدود من خلال المعرض الخاص الذي يجسد النقلات المهمة ضمن مراحل زمنية لامست كل المكونات، وهي جولة تأخذ الزائر في رحلة تاريخية منذ بدء الانطلاق إلى عصر التطلعات والطموحات، حيث سيكون بإمكان الزوار التعرّف على جناح المقتنيات الشخصية لمنسوبي حرس الحدود وجناح الموهوبين وقسم قص الأثر وطرق التهريب والتسلّل، وهي جولة من المشاهدة تبرز الكثير من التحديات التي يواجهها رجال حرس الحدود كما ستتضمن جولتهم الاطلاع على حائط شهداء الحرس والتعرّف على أدوارهم وتفانيهم في خدمة وطنهم بالتصدي للمتربصين بأمن الوطن،كما يتيح المعرض باقة من الأجنحة كجناح النواخذة والربابين، والسلامة البحرية، والأفلام الوثائقية، والكتب والرسائل العلمية، والهدايا والتصوير.

ونوَّه العقيد سلطان العنزي بالمسابقة الثقافية التي صُممت بهدف ربط الزوار بالمحطات المهمة في مسيرة حرس الحدود والتعريف بعبقرية موحّد البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله- في المبادرة بإنشاء إدارات تعنى بأمن الحدود سبق إنشاء جيش نظامي، وتحفيز الجمهور للإفادة من المعلومات التي حواها الكتاب الوثائقي الصادر بالمناسبة، مشيراً إلى الجوائز القيمة التي تنتظر زوار المعرض.

واختتم رئيس لجنة المعرض تصريحه بأن احتفالية حرس الحدود بمرور مائة عام على إنشاء أول نواة تعد فرصة مواتية لزوار الفعالية للاطلاع على تجربة قرن من النقلات التطويرية لمقدرات حرس الحدود، من عصر الهجن إلى مرحلة توظيف أفضل الوسائل العصرية في مجال التقنية والاتصالات وبجملة واحدة فإن زيارة المعرض تعد رحلة مشوقة للوقوف على فنون مختلفة من التجهيز والتنظيم واكبت تحديث هذا القطاع للاضطلاع بأعبائه في حماية الحدود البرية والبحرية بفضل الدعم الكبير الذي وفرته الحكومة الرشيدة، والمتابعة المستمرة من سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية.