|
بريدة - بندر الرشودي / تصوير - عبد الله الرضيان:
افتتح معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي، ونائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد سعدي الزهراني ومدير مكافحة المخدرات بمنطقة القصيم اللواء سعيد بن عبد الله البيشي، ورشة العمل التي حملت عنوان تفعيل الشراكة بين الجامعة ومكافحة المخدرات، وذلك بمشاركة عدد من منسوبي الجامعة والطلاب.
وأكد معالي مدير الجامعة أنّ الشراكة تهدف لحماية المجتمع من آفات المخدرات وذلك بالتعاون مع مكافحة المخدرات، مؤكداً على أنهم في الجامعة يسعون لتعزيز الدور الاجتماعي من خلال إقامة العديد من الأنشطة، وقال: نهدف للاستفادة من تجربة الإخوة في مكافحة المخدرات ونقلها للجامعة والاستفادة منها، وأضاف: لديّ قناعة أنّ أفضل من يناقش ويخاطب الشباب هم الشباب أنفسهم، وسنبحث في هذا الجانب عن آلية من خلال هذه الاتفاقية ونجعل الشباب حصناً لإخوانهم وأخواتهم، متمنياً أن تحقق الشراكة الأهداف المرجوّة.
من جانبه أكد اللواء أحمد سعدي الزهراني أنهم سعيدون بهذه الشراكة مع الجامعة ويتطلّعون لتحقيق نتائج إيجابية تخدم المجتمع، وذلك بالوقاية من المخدرات، وقال: الكل يعرف مشاكل المخدرات على المجتمع، والكل مطلع على خطورتها على الأسرة والمجتمع والدين، مؤكداً أنّ البلاد تتعرّض لهجمة وهي مستهدفة لأسباب عقدية بهدف تدمير عقول الشباب، مضيفاً: نعرف أسباب وأماكن هذه الهجمة والتي نسأل الله حماية هذا الوطن وشبابه بتكاتف الجميع وبجهود الجامعات مع الأجهزة ذات العلاقة، مؤكداً أنهم حققوا نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية، بعد أن تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع جامعات مختلفة من خلال عقد دورات وندوات، مؤكداً أنهم في جهاز مكافحة المخدرات يعملون على جانبين من خلال العمل الميداني بمتابعة المهرّبين والمروّجين وجمع المعلومات وغيرها أمام الجانب الآخر، وهو وقائي وتثقيفي وهو ما يتم من خلال المعارض والندوات.
وأوضح مساعد المدير العام للشؤون الوقائية عبد الإله الشريف أنّ ظاهرة المخدرات ظاهرة عالمية موجودة بكل العالم والكل يأمل بانعدامها، خصوصاً في وطننا معقل الإسلام ومهبط الوحي، ولا نتمنى أن نشاهد شبابنا يغرقون بها، مشدداً على أنّ المملكة حريصة على القضاء على هذه الظاهرة من خلال مكافحتها وحماية الوطن والمواطن، وقال: يجب على المؤسسات التعليمة أن يكون لها دور في ذلك، مؤكداً أنّ منطقة القصيم تُعَد أقلّ نسبة من المناطق الأخرى في انتشار المخدرات، متمنياً أن تكون الشراكة مع الجامعات عملية ولا تقتصر على الدارسات فقط، وذكر أنّ لديهم عدداً من المحاور لمناقشتها, لافتاً أنّ التوعية تحتاج للتكاتف من الجميع، سواء من المسؤول أو الجهات الإعلامية والمواقع الإلكترونية ووسائل الاتصال الحديثة، إلى جانب المحاضرات والندوات والمعارض.
كما بحث العقيد علي الصقير مع طلاب ومنسوبي الجامعة خلال الورشة، محاور الشراكة بمكافحة المخدرات والوقاية منها، وعن المعوّقات التي ربما تقف دون تحقيق الأهداف، كما بيّن العقيد الصقير سبل المناصحة للمتعاطي وطريقة التعامل، معه واستعرض العلامات الدالة على تعاطي المخدرات وبعض الحيل وطرق بعض المنحرفين لإيقاع الشباب بتعاطي المخدرات، كما بيّن مراحل العلاج منذ البداية، وأوضح العقيد الصقير البرامج والأعمال المقدّمة من مكافحة المخدرات، فيما بيّن أهمية التوعية المباشرة من المرأة للمرأة، والأثر البالغ في إيصال الرسالة التوعوية بأضرار المخدرات والوقاية منها.
فيما أكد عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور خالد بن عبد العزيز الشريدة أنّ اتفاقية الجامعة مع مكافحة المخدرات هادفة، وتسعى إلى بث الوعي في أوساط المجتمع الطلابي، من خلال التوعية بأضرار هذه الآفة ومدى خطورتها على الفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام، مؤكداً أنهم سيسعون إلى إشراك الطالب والطالبة في مهمة توعية زملائهم ومجتمعهم المحيط بهم، من خلال تفعيل دورهم كعنصر أساسي في مسيرة التوعية.