|
الرياض - حمود الوادي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز أن ما تعرض له الضابط السعودي في باكستان يعد حادثة فردية لا تمثل إلا مرتكبيها، مبيّناً أن كل من يتعرض للحوادث من أجل دينه ثم مليكه ووطنه يعتبر - بإذن الله - شهيدا لأنه يؤدي عمله المخلص لما فيه خير لدينه ثم لوطنه، مشددا على أن الجميع جنود مجندين لخدمة هذا الوطن.
وقال سموه في تصريحات صحفية عقب رعايته مساء أمس الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، حول التحديات في مواجهة الأمن، قال سموه إن الأمور دائماً للأفضل ولم تحدث أمور جديدة و- إن شاء الله - لن تحدث، ومن الأمر الطبيعي حدوث شيء ما في أي مكان ومن الصعب أن تضمن عدم حدوث شيء ولكن الجهود مبذولة في مكافحة الشر من أي ناحية يأتي.
وحول صحة الأمير نايف قال سموه: الأمير بخير وتحدث معه أمس وسيعود قريباً.
وعن نجاح المملكة في مكافحة الإرهاب وتدريس هذا المنهج أكد سمو نائب وزير الداخلية أن جامعة نايف تقدم دورا كبيرا وفي التعريف به وتقديم الدراسات، مشيراً إلى أن مكافحة سببه النية الطيبة والصالحة التي تدفع الجميع للإصلاح في الدرجة الأولى ونحمد الله ان الكثير عادوا إلى الاتجاه الصحيح والقلة التي تخالف التوجه العام لابد من وضع حد لها بالتوجيه والإرشاد وإذا لزم فالعقاب لمستحقه.
وعن إجراءات تجنيس فئة البدون قال سموه: لا يوجد لدينا في المملكة ما يسمى بدون، وقال إجراءاتها في طريق مفتوح وتعتمد على قراءة نظامية متى ما طبقه تتم.
وكان سمو نائب وزير الداخلية قد شهد الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس الجامعة الدكتور صقر الغامدي كلمة قال فيها إننا نشهد اليوم عالماً تذكيه الصراعات السياسية وتؤججه الفتن الطائفية والمذهبية وأضحى العالم العربي بؤرة لمثل هاتيك الصراعات ما جعله يمثل صدارة الاهتمام العالمي، ولعل الإعلام التفاعلي الذي تشهده الساحة العربية يشكل واحداً من هذه الأدوات المؤججة للفتن التي غدت مطيّة لكثير من التيارات الهدامة ومنها ما يمثل تبعيته لأعداء الأمة الأمر الذي يسيء لأمن الوطن والمواطن. لذا فإن أمتنا اليوم مطالبة أن تسمو بحاضرها وتتطلع لمستقبلها مستحضرة تراثها العربي الإسلامي الذي يعد جزءاً من التراث الإنساني العالمي بكل أبعاده.
فالمواطنة أيها الإخوة ليست شعارات ترفع إنما هي ممارسات على أرض الواقع إنها التضحية بالنفس والنفيس لتبقى راية الأوطان خفاقة وكل منا مسؤول وعلى ثغر فكل لبنة من لبنات الوطن بحاجة إلى القطرات من العرق، فتحية إجلال وإكبار لمن باتوا ساهرين على حماية الثغور والمكتسبات.
ثم ألقى رئيس المجلس الاقتصادي بالمملكة الأردنية الهاشمية د. جواد أحمد العناني كلمة أوضح فيها أن الأمة الإسلامية تتطلع إلى هذه البقاع، وهي منبع الإسلام والسلام، ولا عزة ورفعة لهذه الأمة إلا بتمسكها بالثوابت والعض على القيم الإسلامية بالنواجذ، ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية نرتبط بعلاقات تاريخية مع هذه البلاد المباركة التي نعتز بها أيما اعتزاز.
ثم ألقى السفير الياباني السيد شيغيرو إندو كلمته أكد فيها أهمية العلاقات السعودية اليابانية في كل من القضايا السياسية والتجارية، مشددا على أن بلاده تقف بحزم ضد الإرهاب وتقدر التجربة السعودية في هذا المجال.
ثم جاءت كلمة مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية المستشار ياسر عبد المنعم عبد العظيم حيث أكد خلالها اننا في جامعة الدول العربية الأم نثمن عالياً الدور الذي تقوم به هذه الجامعة في استشراف ودراسة الظواهر الإجرامية المستحدثة ووضع الحلول المناسبة لمكافحتها، ونرتبط وإياها بعلاقات تعاون استراتيجي من خلال عضويتها في معظم مجالس جامعة الدول العربية، كما نعرب عن إعجابنا بمستوى البرامج العلمية التي تنفذ سنوياً في المجال الإعلامي مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، هذه البرامج التي استفاد منها الاختصاصيون العرب، ونحن عازمون على المضي في تعزيز التعاون الإعلامي مع هذه الجامعة، وهي مناسبة لتقديم الشكر لمعالي رئيس الجامعة الذي يدفع دوماً باتجاه التعاون المثمر مع جامعة الدول العربية.
بعد ذلك سلمت شهادات الخريجين من راعي الحفل.